شكل تنفيذ مجموع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكادير-إيداوتنان، والإعداد للمرحلة الثانية (2011- 2015) لهذا الورش الكبير، محور اجتماع لجنة التنمية البشرية التي انعقدت مؤخرا بهذه العمالة. ودعا والي جهة سوس-ماسة-درعة وعامل الإقليم السيد محمد بوسعيد الذي يترأس هذه اللجنة، جميع الشركاء إلى مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الانتقالية لضمان استغلال أفضل للإنجازات والاستفادة القصوى منها لفائدة السكان المستهدفين بالمبادرة من جهة، والاستباق ووضع مخططات عمل المرحلة القادمة مع الأخذ بعين الاعتبار للدروس المستخلصة في المرحلة الأولى. وذكر السيد بوسعيد ، بهذه المناسبة ، أن حصيلة المشاريع الرامية إلى احتواء الفقر ومحاربة الإقصاء الاجتماعي في الفترة 2005- 2010 بهذه العمالة تعد "مشجعة جدا". ولاحظ ، مع ذلك ، أن "تعديلات تفرض نفسها" ينبغي أخذها بعين الاعتبار في عمليات البرمجة القادمة، وخاصة في ما يتعلق بالأنشطة المدرة للدخل والتشغيل، والتي "لا ترقى إلى مستوى الانتظارات"، فضلا عن مشاكل مرتبطة بالإنجازات في مجال الموارد البشرية والمالية. وحسب قسم العمل الاجتماعي بعمالة أكادير-إيداوتنان، فإن المشاريع المدرجة في إطار برنامج مكافحة الإقصاء الاجتماعي بالمجال الحضري قد استكمل معظمها، فيما لا زالت ثلاثة مشاريع فقط في طور الإنجاز وسترى النور في الأشهر القادمة. كما سيرى النور قريبا مشروعان مهمان ينجزان بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمصالح القطاعية الأخرى، ويتعلق الأمر بمشروع بناء مركب اجتماعي رياضي بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة بمبلغ قدره 5 ملايين درهم (مليون درهم مساهمة من المبادرة). أما المشروع الثاني فسيتم إنجازه بشراكة مع المكتب الوطني للصيد وبرنامج تحدي الألفية، ويتضمن إعادة تنظيم عملية البيع المتجول للسمك على مستوى أحياء العمالة، وذلك عبر مواكبة تقنية ومالية للمستفيدين. وسيتم تمكين حوالي 80 بائعا متجولا للسمك تم تنظيمهم في شكل جمعية، من دراجات نارية أو ثلاثية العجلات مجهزة بصندوق للتخزين ملائم، وسيكلف المشروع غلافا ماليا قدره مليونين و400 ألف دهم.