لم تؤثر الأجواء المطيرة المصحوبة برياح قوية والتي تعرفها مدينة تطوان لليوم السادس على التوالي على الحياة اليومية بالمدينة، وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية والجماعة الحضرية وشركة "أمانديس". ويبدو أن تطوان، التي كانت تعرف في مثل هذا الموسم الممطر فيضانات كبيرة، قد قطعت هذه السنة مع الكابوس الذي ظل يطارد السكان كلما أمطرت السماء. وتتيح جولة في المدينة وأحيائها، لا سيما "النقاط السوداء"، معاينة الهدوء الذي تعرفه المدينة ، رغم أن العيون لا زالت مشدودة الى وادي مرتيل الذي يغمر جزءا من الطريق الالتفافية وكذا بعض الأحياء، والذي قد يؤدي ارتفاع مستواه إلى فيضانات. ومن أجل تفادي فيضان محتمل، تعبئت السلطات من خلال لجنة اليقظة، بمعية مصالح الجماعة الحضرية وشركة "أمانديس" (المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء)، إلى جانب عناصر من الوقاية المدنية، وهو الامر الذي أشاع جوا من الطمأنينة بين الساكنة. وقد سخرت الجماعة الحضرية والسلطات المحلية تجهيزات مادية وبشرية لتنظيف المجاري وقنوات تصريف المياه. من جانبها، أنجزت شركة "أمانديس تطوان" (فرع مجموعة فيوليا للبيئة)، هذه السنة، بنيات تحتية جديدة واتخذت عددا من الإجراءات الوقائية لتطهير وتنظيف شبكات التطهير السائل، من أجل تدبير جيد لمياه الأمطار، واستباق تهديدات الفيضانات بالمدينة، التي تسجل خلال السنوات الأخيرة أعلى معدلات تهاطل الأمطار بالمملكة. وهمت هذه الإجراءات، التي استلزمت استثمارا إجماليا يقدر ب` 134 مليون درهم، على الخصوص، بناء معبر في سافلة حوض بوجراح، على مستوى شارع الجيش الملكي، باعتباره "نقطة سوداء" ذات أولوية، وكذا إنجاز مجموعة من البنيات التحتية في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة، والتي تشمل بالخصوص، مجمعات بطول 230 و375 مترا خطيا) على مستوى بعض الشوارع. وتهدف هذه الإجراءات الوقائية إلى تصريف مياه الأمطار وتسوية مشكل غمر المياه لبعض الطرق الرئيسية، وتقليص حجم مياه الأمطار.