انطلقت، مساء اليوم الخميس بآسفي، فعاليات المعرض الثالث للفلاحة بالإقليم، وذلك تحت شعار "جميعا من أجل إنجاح المخطط الأخضر". وأوضح الكاتب العام لولاية جهة عبدة-دكالة وعمالة إقليمآسفي السيد محمد العطفاوي أن هذه المعرض، الذي تنظمه المديرية الإقليمية للفلاحة، والذي يستمر إلى غاية 18 دجنبر الجاري، يرمي إلى إشراك جميع الفاعلين، على الصعيدين المحلي والجهوي، للعمل على تطوير القطاع الفلاحي بالجهة. وأكد السيد العطفاوي، في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الحالية للمعرض، أن الفلاحة، التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الأهمية القصوى، تعد قطاعا استراتيجيا يحتل الصدارة على الصعيد الوطني. وأشار إلى أن القطاع الفلاحي بالمغرب يساهم بنسبة تتراوح ما بين 15 و20 في المائة من الدخل الخام الوطني، ويشغل نحو 19 مليون من اليد العاملة بصفة مباشرة وغير مباشرة. وأبرز، في هذا السياق، أهمية المخطط الأخضر باعتباره فكرة ملكية سامية تهدف إلى تحقيق تحول استراتيجي في هذا المجال، من أجل تكريس تنمية الأمن الغذائي عبر مشاريع إنتاجية متنوعة في القطاع (نباتي، زراعي، تربية الماشية). وشدد، في هذا الصدد، على دور التعاونيات الفلاحية في مجال إنتاج الحليب واللحوم الحمراء والبيضاء ومساهمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا الميدان من خلال إنجاز آلاف المشاريع بتكلفة مالية تقدر ب 13 مليون درهم، بالإضافة إلى المشاريع التي تندرج في إطار المخطط الأخضر. وبهذه المناسبة، ركز كل من السيدين المديرين الإقليمي والجهوي للفلاحة وهما على التوالي مصطفى عدنان ومحمد الراضي على أهمية الظرفية التي ينظم فيها المعرض والتي تتزامن مع انطلاق الموسم الفلاحي الذي تميز بتساقطات مطرية محفزة. وأكدا على أن التظاهرة، التي عرفت مشاركة 50 عارضا، تهدف إلى توسيع شبكات العلاقات في ما بين الفاعلين ومختلف الشركاء في القطاع والتعريف بالمخطط الأخضر، الذي تعد جهة عبدة-دكالة من أهم ركائزه الرئيسية، وأشارا إلى نجاعة التدخلات الكبرى التي تقوم بها الدولة في هذا الميدان. وفضلا عن مرامي المعرض المتمثلة في السعي إلى إبراز وتأهيل المنتوج الفلاحي الذي تزخر به المنطقة، أكدا على المساهمات العالية لجهة عبدة-دكالة في الإنتاج الوطني سواء في ما يتعلق بالمنتوج السكري ب 40 في المائة، أو الحليب ب` 22 في المائة، و في الحبوب ب` 13 في المائة، و 5 في المائة من إنتاج اللحوم الحمراء، و9 في المائة من اللحوم البيضاء. وأكدا على أن المشاريع الطموحة للمخطط الأخضر تستوجب انخراط جميع الفعاليات من أجل إنجاح هذا البرنامج الاستراتيجي الوطني. ويشتمل برنامج هذا المعرض، صباح غد الجمعة، على عروض دراسية تحتضنها قاعة الاجتماعات بالولاية، منها ورشات تتعلق أساسا بعملية التجميع والإعانات التي تقدمها الدولة للفلاحين في شتى الميادين، بالإضافة إلى تقديم عروض حول "المخطط الجهوي لجهة عبدة-دكالة، إقليميآسفي واليوسفية نموذجا"، و" تجربة الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز في مواكبة مشاريع مخطط المغرب الأخضر"، و"تجربة تجميع زيت الزيتون بإقليم السراغنة". كما سيتم بالمناسبة الاستماع إلى شهادات بعض الفلاحين الذين استفادوا من الإعانات الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية. ويختتم المعرض فعالياته، مساء بعد غد السبت، بتوزيع عدة جوائز على فعاليات من القطاع.