نددت منظمات شبايبة مغربية، اليوم الخميس بالرباط، بالاعتداءات التي تعرض لها الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة المنعقد في بريتوريا، من طرف عناصر محسوبة على ما يسمى ب"البوليساريو". وخلال وقفة احتجاجية أمام سفارة جنوب إفريقيا بالرباط، شجبت منظمات الشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية والشبيبة الاشتراكية وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية والاتحاد العام لطلبة المغرب، الأسلوب الذي قوبل به الوفد الشبابي المغربي والمعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها، إذ "لم توفر له الحماية من الاعتداء والاستفزاز من طرف عناصر محسوبة على ما يسمى ب"البوليساريو". وأدانت هذه المنظمات بشدة، في بيان وزع بالمناسبة، "الموقف العدائي ضد المملكة المغربية الوارد في الكلمة الترحيبية لجوليوس ماليما، رئيس شبيبة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي"، الجهة المستضيفة للدورة ال`17 للمهرجان العالمي للشباب والطلبة، و"استغلاله لهذا الحدث للترويج للأطروحة الانفصالية والمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبمشاعر كافة أفراد الشعب المغربي". كما عبرت عن أسفها لكون جنوب إفريقيا "من أكبر الداعمين لتقسيم المغرب دون مراعاة للدعم الذي قدمه الشعب المغربي لشعب جنوب إفريقيا في نضاله الطويل من أجل الحرية والكرامة". ودعت المنظمات المغربية، بهذه المناسبة، إلى توفير الحماية والأمن اللازمين للوفد المغربي بالشكل الذي يمكنه من شرح موقفه بشكل ديمقراطي. وعبر الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية السيد عبد القادر الكيحل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أسفه لكون جنوب إفريقيا، التي دعمها المغرب ضد نظام الميز العنصري، كانت منحازة خلال هذا المهرجان بشكل سافر للأطروحة الانفصالية. وقال إننا "اليوم أمام سلوك غير حضاري من خلال الدعم المقدم للبوليساريو وإقصاء الوفد المغربي من المشاركة في افتتاح هذا المهرجان، والاعتداء عليه لدفعه للانسحاب"، مشددا على أن المنظمات الشبابية المغربية عازمة كل العزم على مواصلة جهودها لإتمام برنامج هذا المهرجان الشبابي. من جانبه، قال الكاتب الوطني لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، السيد عبد الوهاب البقالي، في تصريح مماثل، إن هذه الوقفة تأتي للتنديد بالمضايقات والاستفزازت والاعتداءات التي تعرض لها الوفد المغربي منذ انطلاقة المهرجان العالمي للشباب من طرف الدولة المستضيفة والعناصر الانفصالية". بدوره، اعتبر عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية السيد عمر الروس، أن هذه الوقفة رسالة واضحة إلى جنوب إفريقيا بخصوص الاعتداءات السافرة التي تعرض لها الوفد المغربي إلى المهرجان العالمي للشباب، مبرزا أن هذه الاعتداءات "غير مقبولة وتخرق كل التقاليد والقيم والأعراف المعمول بها". وكانت عناصر محسوبة على ما يسمى ب"البوليساريو"، مدعومة بجزائريين وكوبيين، قد اعتدت ، أول أمس الثلاثاء، على الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة ببريتوريا، وذلك باستعمال عصي حديدية، مما أسفر عن جرح أربعة مشاركين مغاربة من بينهم رئيس الوفد.