نظمت جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات بتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، اليوم الأربعاء بالرباط، لقاء تحسيسيا حول ظاهرة العنف ضد النساء وذلك تحت شعار "من أجل حياة بدون عنف". وأوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الحملة الوطنية الثامنة لمناهضة العنف ضد النساء، التي تنظمها الوزارة على الصعيد الوطني بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، والتي تتمحور هذه السنة حول "إشراك الرجل في مناهضة العنف ضد المرأة". وأضافت السيدة الصقلي أن هذا اللقاء التحسيسي يعد رسالة لكل الفاعلين للعمل في إطار تشاركي من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف ضد النساء، مشيرة إلى أن الحكومة بصدد تهيئ خطة عمل وطنية لمحاربة كل أشكال التمييز والنهوض بالمساواة بين الجنسين وذلك ضمن الأجندة الحكومية للمساواة 2010-2015 . وأوضحت الوزيرة أن هذه الأجندة، التي ستحتوي على 100 إجراء، ستتبناها عدة قطاعات وزارية من خلال تسعة ميادين تم تشخيصها كميادين ذات أولوية وعبر 30 هدفا. ومن جهتها، أكدت السيدة غزلان بنعاشر منسقة جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات أن الجمعية تتطلع، انطلاقا من تنظيم لقاءات تحسيسية بتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إلى الحد من ظاهرة العنف النفسي والجسدي ضد النساء وكيفية إشراك الرجل في محاربة هذه الظاهرة من خلال ما تضمنته مدونة الأسرة من مقتضيات وكذا من خلال الالتزام بالمبادئ والقيم الدينية والوطنية. وأضافت أن ظاهرة العنف ضد المرأة تمتد إلى الطفل ومن ثم تنعكس سلبا على الأسرة برمتها. وقد تمت خلال هذا اللقاء، الذي حضره مختصون في علم النفس وعلم الاجتماع وعدة فعاليات نسائية، مناقشة محورين انصبا حول "ظاهرة العنف من الناحية الاجتماعية" و"ظاهرة العنف من الناحية النفسية". كما تم عرض مسرحية ارتجالية حول قضايا العنف الأسري من تشخيص مستفيدات مركز المواطنة إضافة إلى عرض للوحات الفن التشكيلي عبرت من خلالها عدد من الفنانات عن معاناة المرأة المعنفة.