أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية المكلف بشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط السيد أليستر بورت، أن المغرب "شريك أساسي" في مجال محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن لندن "يمكنها أن تقدم الشيء الكثير في هذا المجال"، خاصة في ما يتعلق بالجانب الأمني بمنطقة المغرب العربي. واعتبر السيد بورت في حديث نشرته صحيفة (لومتان الصحراء والمغرب العربي)، اليوم الثلاثاء، أن "الوضع جدي. لا يمكننا الاستهانة بتهديدات تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في المنطقة التي تمثل مصدرا لعدم الاستقرار. إن أي دولة بالمنطقة ليست بمنأى عن مخاطر التهديدات الإرهابية (لهذا التنظيم) بما فيها بريطانيا"، مضيفا أن "كافة الدول معنية وعليها تتنسيق جهودها لمواجهة هذه المخاطر". وقال "يمكننا مساعدة البلدان المعنية مباشرة بهذه التهديدات، عبر تعاون وثيق في مجال تبادل المعلومات، ومن خلال دعم قوات الأمن في هذه البلدان حتى تكون مستعدة بشكل أفضل لمواجهة الهجمات الإرهابية. وعلى هذا المستوى، أعتقد أن المغرب شريك أساسي". وفي ما يتعلق بقضية الصحراء، أكد الوزير البريطاني أن بلاده تلح "على ضرورة التوصل إلى حل متفاوض بشأنه ومقبول لدى الأطراف"، مؤكدا أن أي مشكل يظل من دون حل من شأنه الحد من فعالية محاربة الإرهاب. ولدى تطرقه لموضوع الشرق الأوسط، أشار السيد بورت إلى أن "المغرب اضطلع، تاريخيا، بدور أساسي في تسوية مشكل الشرق الأوسط"، مضيفا أن "المنطقة تجتاز مرحلة حرجة". وبالنسبة للوزير البريطاني، فإن إيجاد حل ليس بالمسألة الهينة، حيث يتعين على كل طرف تقديم تنازلات، مشددا على أن أصدقاء شعوب منطقة الشرق الأوسط مطالبون بلعب دور أكبر للتوصل إلى تسوية.