استنكرت الفدرالية الإفريقية لتوسكان بقوة التضليل الإعلامي الذي يمارسه خصوم المغرب قصد النيل من صورته والترويج لادعاءاتهم. وأوضح الكاتب العام للفدرالية السيد ياسين بلقاسم أن الأمر يتعلق بحملة للتضليل والتحريض على الكراهية تقودها الجزائر والانفصاليون ضد المغرب، منددا باستغلال خصوم الوحدة الترابية الوطنية للأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون لتضليل الرأي العام والمؤسسات الإيطالية. وأعرب خلال ندوة نظمتها مؤخرا بمدينة فلورانس (توسكان، وسط إيطاليا) الكنفدرالية الإيطالية العامة للعمال، التي يعد عضوا بها، عن "المرارة" و"الاستياء" اللذين يشعر بهما المجتمع المغربي لكون أكاذيب الخصوم وادعاءاتهم المغرضة انطلت على القسم الدولي لهذه النقابة. وبعد أن أعرب عن أسفه لهذه "الحلقة الخطيرة جدا"، وصف السيد بلقاسم، وهو عضو مؤسس لتنسيقية الكنفدرالية الإيطالية العامة للعمال للمهاجرين بمنطقة فال ديلسا/ سيينا، (توسكان)ب"غير المقبول" اعتبار المغرب بلدا "محتلا للصحراء"، وب"الخطير وغير المحتمل" عدم انتظار واستحضار هذا القسم لرأي مجلس الأمن الدولي الذي "أدان الانفصاليين" يوم 16 نونبر الجاري. ودعا الكاتب العام للفدرالية الإفريقية لتوسكان "باسم العدالة والديمقراطية" القسم الدولي للكنفدرالية الإيطالية العامة للعمال إلى الانفتاح،بالخصوص، على المجتمع المدني المغربي و"التصدي للأحكام المسبقة" والتحريض على الكراهية وكل ما من شأنه أن يمس مشاعر المغاربة رجالا ونساء وأطفالا والإساءة لصورة بلد صديق لإيطاليا. وأكد السيد بلقاسم، وهو أيضا رئيس شبكة الجمعيات المغربية بإيطاليا، أن قوات الأمن تدخلت يوم 8 نونبر ب"مهنية كبيرة في مخيم كديم إيزيك بالعيون لإطلاق سراح العائلات المحتجزة من قبل عصابات إجرامية وإرهابيين وانفصاليين ومن أجل وضع حد لتحويل الهدف السوسيو-اقتصادي (وراء نصب المخيم) والدعاية الانفصالية لخدمة المصالح السياسية للجزائر". وأشار في هذا الصدد إلى التصرفات "الهمجية" و"الإرهابية" لهؤلاء المجرمين خلال عملية تفكيك المخيم وأعمال الشغب التي قاموا بها في العيون، داعيا الحضور إلى الرجوع إلى تسجيلات الفيديو عبر الأنترنيت للاطلاع على فظاعة الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها شرذمة القتلة التي هجمت على المدينة. وخلال هذه الندوة التي تمحورت حول مواضيع الهجرة والعمل والعنصرية، أشاد السيد بلقاسم بالجالية المغربية والإفريقية التي تعتبر، على غرار باقي الجاليات الأجنبية، "ثروة ثمينة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا" بالنسبة لإيطاليا.