أكد المشاركون في أشغال المنتدى الإفريقي الأول حول التأمين اليوم الخميس بمراكش ،أن سوق التأمين بالمغرب ،الذي يحتل المرتبة الثانية على الصعيد الافريقي بعد جنوب أفريقيا ،يساهم بشكل كبير في معدل النموب بالمملكة. وأضافوا خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى المنظم يومي 11 و12 نونبر الجاري من قبل مؤسسة "إي كونفرونس" تحت شعار"الإكراهات وآفاق التأمين الأبناك بإفريقيا" ، أن سوق التأمين بالمغرب في تصاعد متزايد حيث تمثل 80ر2 من إجمالي الناتج الداخلي الخام برقم معاملات وصل خلال سنة 2009 الى 21 مليار درهم . و أشاروا ،إلى أن هذا القطاع ، الذي يستفيد من مسلسل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية التي تشهدها المملكة ،يهدف الى مضاعفة رقم معاملاته خلال الخمس سنوات القادمة موضحين ،أن اصدار قانون التأمين سنة 2002 مكن من تعزيز الاطار القانوني لهذا القطاع ومن اضفاء الطابع المؤسساتي على نشاط التأمين المصرفي. وبعد ،أن أشاروا إلى أن سوق التأمين بالمغرب تتوفر على إطار تنظيمي يتماشى مع المعايير الدولية ، أبرزوا في هذا السياق ،أن جميع البنوك المغربية ، قامت بالبحث عن مصادر جديدة للنمو ، حيث تم دمج التأمين المصرفي كنشاط استراتيجي. ومن جهة أخرى شدد المتدخلون ، على أهمية دور التأمين في التنمية الإقتصادية للدول وعلى تعبئة تدفقات الاستثمارات وتقوية النسيج الاجتماعي ،موضحين في هذا الصدد أنه بالرغم من الزخم الذي يعيشه القطاع في بعض بلدان شمال ووسط وغرب أفريقيا ،فلايزال هناك عمل كثير يجب القيام به كما تدل على ذلك نسبة اختراق القطاع التي لاتتجاوز 5ر0 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي الخام . ومن جانبه ،قال السيد حسن العلوي رئيس و كالة أي "كونفرونس " صاحبة تنظيم هذه المبادرة ، أن عقد هذا المنتدى يعد تحديا كبيرا كونه يهم قطاعا استراتيجيا يكتسي أهمية قصوى ،مشيرا في هذا الصدد الى أن المنتدى يشكل منبرا مناسبا للنقاش و لتبادل الخبرات و التجارب. واعتبر، السيد العلوي أن الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء ،يشكل تحديا للمستقبل بالنسبة لمنطقة أفريقيا الشمالية والوسطى والغربية ،مبرزا في الوقت ذاته أن التأمين المصرفي يعد يعد أفضل قناة للرفع من نسبة التغطية بالنسبة للسكان حيث أثبت فعاليته في البلدان التي عممت التأمين. وسيتدارس أزيد من 170 مشارك في هذه التظاهرة ،الإكراهات والفرص المرتبطة بتنمية قطاع التأمين داخل البنوك ،والميكانيزمات الواجب وضعها لتشجيع تعميم التأمين بشمال ووسط وغرب إفريقيا، ،وتحرير سوق التأمين ووقعه على التشريع ،ونمو السوق بهذه المنطقة، ودمقرطة التأمين،و خلق شراكات بين الأبناك ومؤسسات التأمين، ومستقبل وكلاء قطاع التأمين . ويروم هذا اللقاء ،الى تشجيع الاستثمارات وتنمية القطاعات الاستراتيجية وإلى خلق أرضية للنقاش والتبادل بين الممثلين الحكوميين، والإدارات العمومية ،ومسيري شركات التأمين ،ورجال الأبناك ،وخبراء المال ،والقضاة والمستشارين ،ومقدمي حلول التكنولوجيات الحديثة ،بالإضافة الى الأطراف المهتمة بتنمية التأمين بهذه المنطقة.