اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الخميس، بالأنشطة الملكية التي ميزت يوم أمس، وملف الوحدة الترابية للمملكة، وحصيلة حوادث السير بعد شهر من دخول مدونة السير الجديدة حيز التنفيذ، إضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة. وهكذا، أبرزت اليوميات الوطنية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أشرف أمس الأربعاء بتاونات على تدشين دار للشباب، تم بناؤها بغلاف مالي بلغ 7ر2 مليون درهم. كما اطلع جلالة الملك، تضيف الصحف،أمس بتيسة (إقليم تاونات)، على حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2010، والتي عرفت برمجة 314 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يفوق 88 مليون درهم. وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة، ركزت الصحف اهتمامها على الاجتماع الثالث غير الرسمي حول الصحراء، الذي اختتم أول أمس الثلاثاء بمانهاست بضواحي نيويورك، والذي انعقد بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس. وأشارت الصحف، في هذا السياق، إلى أن السيد كريستوفرروس أعلن في ختام الاجتماع أن الأطراف قررت الاجتماع مجددا في شهر دجنبر وكذلك في مطلع السنة المقبلة، مضيفا أن اللقاءين الجديدين المبرمجين سينعقدان "وفق مقاربات مجددة"، في أفق مواصلة "مسلسل المفاوضات التي دعت إليها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وفي سياق متصل نقلت الصحف الوطنية عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري قوله إن الوفد المغربي أكد خلال هذا الاجتماع على ضرورة إعطاء دينامية جديدة ودفعة نوعية للمفاوضات، وذلك بالتركيز ليس فقط على مواصلتها وإنما تفعيلها حسب الإمكانيات ووفق ميتودولوجيا جديدة. وأضافت أن السيد الفاسي الفهري قال، في تصريح للصحافة، إن الوفد المغربي، وعيا منه بضرروة تجاوز حالة الجمود، اقترح ضرورة إعطاء دفعة للمفاوضات لاختيار بعض الوسائل الأخرى للتوصل إلى الحل المنشود. وعلى صعيد آخر، تناقلت الصحف بلاغ "لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود" الذي استنكرت فيه بشدة أسلوب التعامل الذي قوبل به مولاي سلمة، والد مصطفى سلمى، ومرافقوه ، من " معاملات دنيئة " من قبل السلطات الجزائرية التي منعته من زيارة أهله وذويه بتندوف. وأبرزت اللجنة، تضيف اليوميات، "الوضعية المزرية والتعسف اللامسؤول الذي تعرض له والد المناضل مصطفى سلمى في سنه المتقدم" ، لدى توجهه إلى الجزائر صباح الإثنين الماضي قصد زيارة زوجة وأبناء مصطفى سلمى بمخيمات تندوف بمناسبة عيد الأضحى المبارك. كما أشارت الصحف إلى تنديد لجنة رجال القانون الفرنسيين لدعم مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المختطف منذ 21 شتنبر الماضي من طرف ميليشيات (البوليساريو)، أمس الأربعاء، بطرد الجزائر لأب المختطف، الذي كان بصدد التوجه إلى تندوف بغية الالتقاء بزوجة وأطفال إبنه والحصول على معلومات حول مصيره. من جهة أخرى، توقفت الصحف عند حصيلة حوادث السير بعد شهر من دخول مدونة السير الجديدة حيز التنفيذ، مشيرة في هذا الصدد إلى تأكيد وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، في لقاء مع الصحافة نظم الثلاثاء الماضي بالرباط، أن حوادث السير عرفت، خلال أكتوبر الماضي، انخفاضا بنسبة 60ر26 في المائة مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية. كما تطرقت لأشغال الدورة التاسعة للمجلس الوزاري المغاربي المكلف بالطاقة والمعادن، التي عرفت مشاركة وزراء الطاقة والمعادن ورؤساء وفود من البلدان المغاربية الخمسة بالإضافة للأمين العام لاتحاد المغرب العربي. ثقافيا، تناولت الصحف خبر تسليم جائزة "ابن خلدون - سنغور" للترجمة في دورتها الثالثة بالرباط للباحث المغربي عبد السلام الشدادي، وكذا منح سفارة المغرب في بوينس أيرس "جائزة أندريس سطوباني" للطبيب الأرجنتيني ميغيل فالاسكو. رياضيا، ركزت الصحف اهتمامها، بالخصوص، على المباراة التي ستجمع فريق اتحاد الفتح الرياضي ونظيره الاتحاد الليبي يوم غد الجمعة بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم مباراة إياب نصف النهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.