شجب الحزب العمالي بشدة أعمال الشغب التي شهدتها مدينة العيون أول أمس الاثنين، وأكد أن "عصابة من عناصر مدسوسة مدعمة من الجزائر وبعض الجهات الاسبانية تقف وراء هذا الحادث الإجرامي". وأضاف الحزب ، في بلاغ أصدره اليوم الأربعاء، أن هذه العناصر "اندست وسط النساء والشيوخ والأطفال المطالبين بتوفير الشغل والسكن لتستعملهم كدروع بشرية وكرهائن لحظة تفريق المخيم وانهاء الاحتجاج". وذكر الحزب بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب المغربي في سبيل اقرار الديمقراطية وتوسيع هامش حقوق الانسان وكافة المكتسبات من حرية الصحافة وحق التجمهر والاحتجاج في كل ربوع المملكة، معربا عن شجبه لكل محاولة تستهدف استغلال ذلك للنيل من وحدة الوطن وابتزاز الدولة والمس بمقدساتها. وأعرب عن أسفه لمقتل أفراد من قوات الأمن خلال مزاولة مهامهم الانسانية بمدينة العيون، مطالبا بإقرار العدالة في حق كل من ساهم في إزهاق أرواح المواطنين وتخريب الممتلكات خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة. وسجل الحزب تعامل السلطات المحلية والمركزية "بنضج كبير مع هذا الاحتجاج، حيث تابع الرأي العام الوطني والدولي فصول الحوار مع شيوخ وممثلي السكان، والتوصل الى حلول أنصفت المتضررين والى إتفاق حضاري لإنهاء الاعتصام بالمخيم". كما أدان بشدة ما قامت به عناصر محسوبة على الصحافة الاسبانية في تغطيتها التضليلية للأحداث مدعومة بشرذمة من المحسوبين على انفصالي الداخل . وطالب الدولة بالضرب بيد من حديد على من يستبيح سفك دماء المغاربة من مدنيين وعسكريين، والتعامل الصارم والحازم مستقبلا مع كل خارج عن الاجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمملكة، مجددا التأكيد على أن وحدة المغرب لا تقبل أية مساومة مهما كلف ذلك من تضحيات.