لا يزال والد وشقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود على التوالي إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود ومحمد الشيخ، اللذان يقبعان بمطار الجزائر العاصمة منذ الساعة ال14 من أمس الإثنين، ينتظران ردا من السلطات الجزائرية، حسب ما علم اليوم الثلاثاء على الساعة الواحدة صباحا (التوقيت المحلي) لدى شقيق مصطفى سلمة. ويعتزم إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود ومحمد الشيخ التوجه الى مخيمات تندوف ( جنوب غرب الجزائر) لزيارة زوجة وأطفال مصطفى سلمة، الذي كان قد اختطف يوم 21 شتنبر المنصرم من طرف مليشيات (البوليساريو) في طريق عودته إلى مخيمات تندوف من أجل الالتحاق بعائلته. وأوضح محمد الشيخ، الذي يرأس لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للانباء بالجزائر العاصمة، أن "المطار فارغ ولم يبق فيه إلا نحن والأعوان المكلفون بالصيانة. لم نحصل بعد على أي رد. جوازاتنا للسفر لا زالت مصادرة . إننا ننتظر دائما الرد". وكانت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد أشارت أمس الاثنين في بلاغ لها إلى أنه بالنظر إلى الوضع الصحي "المتدهور" لمصطفى سلمة، فإنها تخبر "الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان بأن أعضاء باللجنة سيسافرون إلى تندوف بالجزائر لزيارة زوجة وأبناء مصطفى سلمة ولد سيدي مولود". وأعربت اللجنة عن "انشغالها بمصير مصطفى سلمة، علما بأن صحته تتدهور يوما بعد يوم وأن حياته في خطر بعد إصابته خلال ملاحقته من طرف مليشيات (البوليساريو) التي أطلقت عليه النار". وناشدت اللجنة "جميع الضمائر الحية العمل من أجل إجبار الجزائر و(البوليساريو) على إطلاق سراح مصطفى سلمة والسماح لعائلته الاتصال به هاتفيا وزيارته في مكان احتجازه". وأشارت اللجنة إلى أن المناضل الصحراوي مصطفى سلمة كان قد اختطف يوم 21 شتنبر المنصرم من طرف مليشيات (البوليساريو) في طريق عودته إلى مخيمات تندوف من أجل الالتحاق بعائلته، وذلك لمجرد أنه عبر عن رأيه بخصوص مشروع الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب باعتباره الحل المنطقي والوحيد لقضية الصحراء.