قال السيد التهامي الخياري الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، اليوم الاثنين بالرباط ، إن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال35 للمسيرة الخضراء يؤسس لمرحلة جديدة في التعاطي مع قضية الصحراء المغربية. وأضاف السيد الخياري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن خطاب جلالة الملك يتلاءم جدا مع المرحلة الجديدة التي عرفها تطور ملف قضية الصحراء المغربية، لا سيما في خضم بروز تيار قوي داخل مخيمات تندوف يتعاطف مع اقتراح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب. وأكد أن خطاب جلالة الملك جاء في مضمونه " مواكبا لهذا التطور الهام" ، وذلك من خلال ثلاثة رسائل أساسية ، أولاها أن الخطاب في حد ذاته رسالة موجهة للمجتمع الدولي الذي أصبح " يتابع باهتمام وبتعاطف، إن لم نقل بتأييد للاقتراح المغربي" رغم المحاولات اليائسة لخصوم وحدتنا الترابية الذين يعرقلون الحل السياسي للقضية". وتتجلى الرسالة الثانية ، يضيف المسؤول الحزبي ، في إعلان جلالته أنه " ملك جميع المغاربة داخل الحدود الوطنية وملك إخواننا في تندوف ، وملك كل الصحراويين كباقي المغاربة في البلدان الأجنيبة" ، وتأكيد التزام جلالته بالدفاع عن الحقوق السياسية والاجتماعية للمواطنين الصحراويين في مخيمات تندوف كباقي المواطنين المغاربة داخل التراب الوطني وخارجه. كما أشار إلى أن فحوى الرسالة الثالثة التي يحملها الخطاب الملكي السامي يكتسي أهميته من حيث توضيح جلالته للمحاور الثلاث للاستراتيجية المندمجة، والتي تتمثل في الجهوية المتقدمة، وإعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ، الذي سيتم ضخ دماء شابة فيه " حتى يندمج الشباب بدوره في الدفاع عن وحدة بلاده الترابية" ، وإعادة هيكلة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وتوسيع اختصاصاتها من أجل النهوض بتنميتها .