لكويرة، مساء أمس السبت بالداخلة، حيث تم استقبالهم بحرارة من قبل ساكنة المدينة والفاعلين المحليين، الذين كانوا يحملون صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعلم الوطني، تخليدا للذكرى ال35 للمسيرة الخضراء. وعلى غرار مدينة العيون كانت مراسم الاستقبال غنية بالدلالات وبالمشاعر الوطنية وذلك في إطار جو من الاحتفالية والود. ولدى وصول المشاركون في لحاق طنجة-لكويرة إلى ساحة الحسن الثاني انصهروا معالجماهير ورددوا أغاني تتغنى بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، التي تعد حدثا متميزا في تاريخ المغرب الحديث وفي مسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة. وبعد ذلك توجه المشاركون إلى خيمة نصبت بهذه المناسبة حيث قدم لهم التمر والحليب جريا على التقاليد، وذلك على إيقاع أغاني التراث المحلي أدتها نساء المنطقة، قبل أن تعتلي إلى المنصة فرقة تكادة التي أبت إلا أن تتقاسم مع ساكنة المدينة الفرحة من خلال حفل فني لا ينسى. وكان اللحاق، الذي قدم من مدينة العيون، والمنظم من قبل "وكالة الصحراء إفانت" بمناسبة ذكرى ال35 للمسيرة الخضراء، تحت شعار "الصداقة، والإنسانية، واكتشاف الاستثمار"، قد حط الرحال ببوجدور حيث تم استقبال المشاركين من قبل عامل الإقليم السيد محمد الناجم ابهاي. وسيعمل المشاركون خلال مقامهم بمدينة الداخلة على القيام بمبادرات خيرية لفائدة الأسر المحتاجة، خاصة ختان الأطفال، وتوزيع الملابس واللعب، وخلق أنشطة تجارية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد اغتنم المشاركون هذه المناسبة للتعبير عن تضامنهم مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، داعين المجتمع الدولي لكي يضغط على "البوليساريو" والجزائر من أجل وضع حد لمعاناة المناضل الصحراوي الذي تم اختطافه منذ 21 شتنبر الماضي من قبل ميليشيات "البوليساريو". وقبل وصولهم إلى مدينة الداخلة، المرحلة الأخيرة حيث برمج المنظمون سلسلة من الأنشطة تجمع بين ولع المغامرة والاكتشاف والعمل الاجتماعي، زار المشاركون في اللحاق (من 03 إلى 11 نونبر) مدن الرباط، الدارالبيضاء، مراكش، أكادير، كلميم، طانطان، العيون وبوجدور.