نظم البرلمان الانتقالي العربي اليوم السبت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يوما للقدس تحت شعار "القدس خط أحمر لا يمكن المساس به"، بمشاركة شخصيات عربية من آفاق مختلفة لتأكيد الموقف العربي فى مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس وخاصة الحفريات أسفل المسجد الأقصى وإقامة الأنفاق بدعوى البحث عن الهيكل المزعوم. وأكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة بالمناسبة أن الدول العربية " لن تقبل باتفاق سلام بدون القدس التي احتلت عام 1967،ولن يقبلوا بأن تصطنع قدس أخرى". ودعا إلى الاسراع بتحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبرا أن "كل الأمور والتفصيلات والاقتراحات في نظر التاريخ تافهة، إذا قورنت بانقسام الصف، وحين تعرف التفصيلات سوف يعرف كم هي تافهة هذه الخلافات". وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بإصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على وقف الاستيطان، ووقف التهويد في القدس، وكافة الممارسات التي تتخذ ضد المدنيين في المدينة المقدسة، مشددا على أن "بداية التنازل هو التفاوض مرة أخرى بينما تستمر إسرائيل في ممارستها في الأراضي العربية المحتلة". وحث موسى البرلمان العربي الانتقالي على أن يطلب مطالب محددة من مجلس الجامعة العربية في ما يتعلق بالقدس، وسبل التعامل مع الاحتلال والتعنت الإسرائيلي والموقف الدولي. وقال إنه يجب أن تكون هناك "توصيات لازمة وعملية، وليس مجرد دعم شفوي أو إدانة، وأن يقف البرلمان على كل النقاط"، مشددا على ضرورة أن لا تتضمن أية تسوية "تنازلا يخل بأركان حقوق الشعب الفلسطيني". من جهته طالب الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية السابق رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الدول العربية والإسلامية بتخصيص ميزانية سنوية لمدينة القدس لا تقل عن 500 مليون دولار في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، على أن تنفق في المرافق والمجال السكني والخدمات، والصحة والتعليم وغيرها. ودعا الشيخ عكرمة جميع الدول العربية والإسلامية "دون استثناء" للمشاركة في هذا الجهد. وقال "نحن في أمس الحاجة لهذا التعاون". كما دعا إلى توأمة القدس مع أي مدينة يتم اختيارها عاصمة للثقافة العربية حتى تظل القدس موجودة على الساحة العربية ويتم تعريف الشعوب العربية بمكانتها الرفيعة بأسلوب علمي منهجي. وحذر من أن التهويد يستهدف البشر والحجر والشجر في القدس، مشيرا إلى أن الاحتلال يقوم بمحاصرة المدينة وعزلها، بهدف تفريغها من أهلها الشرعيين.