وصف المنسق العام للحوار الوطني حول "الإعلام والمجتمع"، السيد جمال الدين الناجي، انتقال القناة التلفزية (ميدي1 سات)، التي أضحى إسمها (ميدي1 تي في)، منذ السبت الماضي، إلى الشبكة الهرتزية ب"الجديد". وأبرز السيد الناجي، الذي حل ضيفا مساء أمس الأحد على النشرة الإخبارية للقناة التلفزية، أن المغاربة يتطلعون إلى أن تصبح هذه القناة "وسيلة إعلامية للقرب، والتبادل، والمعارف"، معربا عن اقتناعه بأن القناة "ستطور هذه الرؤية (...) الأمر الذي سيكون محفزا للمشاهد المغربي". وبخصوص تعليق نشاط قناة (الجزيرة) في المغرب، أكد السيد الناجي على ضرورة التمييز بين تغطية ربورتاج ومهمة المبعوث الخاص المقيم في بلد ما، موضحا أنه طالما كان الصحافي مقيما فيتعين عليه أن تكون لديه القدرة على الاستمرار في هذا البلد. وأضاف في السياق ذاته أنه "عند الإقدام على تصرف يذهب في اتجاه القطيعة، فإن ذلك يعد فشلا مهنيا والهدف قد يكون سياسيا. والأمر لا يقتصر على مجال الصحافة بل يطال الدبلوماسية والعلاقة بين دولتين". وفي معرض حديثه عن موضوع الحوار الوطني حول "الإعلام والمجتمع "، أبرز السيد الناجي أن العمل الأكثر أهمية قد تم إنجازه، من خلال تنظيم جلسات مؤسساتية مغلقة في مقر البرلمان، وموائد مستديرة (خمسة عشر) مفتوحة في وجه المهنيين على الصعيد الوطني، مشيرا كذلك إلى الدراسات التفصيلية التي أجريت، ومنها تلك الرئيسية، الأولى من نوعها، والمتمثلة في الاستماع إلى ألف من الشباب من مختلف أنحاء المغرب حول موضوع استهلاكهم لوسائل الإعلام. وأضاف أن ثمة جانب آخر من إضفاء طابع المسؤولية على الموضوع يتمثل في الحصول على وجهات نظر الأحزاب السياسية في شكل مذكرات مكتوبة، مشيرا إلى أنه لا يزال ينتظر الحصول على وجهات نظر ثلاثة أو أربعة أحزاب، علما بأنه تم الشروع في التحرير المتعلق بالتوجهات الرئيسية. وفي ما يتعلق بتنظيم جلسات مغلقة للاستماع حول موضوع الحوار نفسه، قال السيد الناجي بأن الأمر يتعلق ب`"مقاربة للانصات للمنظمات المؤسساتية والقطاعات الوزارية"، مؤكدا على "أننا سنأخذ بعين الاعتبار الانتقادات، وكذا توضيحات" جميع المتدخلين.