عبرت حركة التوحيد والإصلاح، اليوم السبت بالقنيطرة خلال المؤتمر الرابع لفرعها المحلي، عن قلقها بخصوص موضوع اختطاف ميليشيات "البوليساريو" للسيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود واحتجاز الصحراويين المغاربة في مخيمات تندوف بالجزائر. وقال السيد مصطفى بورعدة رئيس الفرع المحلي لحركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة "نحن جد قلقون بخصوص مصير إخواننا الصحراويين المحتجزون (في مخيمات تندوف) وحرمانهم من حقهم في التعبير عن تأييدهم لمخطط الحكم الذاتي الذي يتسجيب لتطلعاتهم ويحفظ كرامتهم". وأضاف السيد بورعدة أن اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات "البوليساريو" يشكل مثالا صارخا على المعاناة التي يعيشوها هؤلاء في هذه المخيمات. من جهة أخرى، أعرب عن دعم الحركة للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد المستوطنين الإسرائيليين، وإدانتها القوية لعملية تهويد الأراضي الفلسطينية. وأشاد السيد بورعدة، على صعيد آخر، ب"التطورات الإيجابية" التي يشهدها الحقل الديني بالمغرب، خاصة توسيع المجالس المحلية للعلماء وتفعيل دور المجالس في إطار إمارة المؤمنين. من جانبه، أبرز رئيس حركة التوحيد والإصلاح السيد محمد الحمداوي الجهود التي تبذلها حركته لتكريس القيم الدينية والانفتاح وفقا لمرجعيات الحركة القائمة على التدرج والاعتدال والحكمة، مضيفا أن الحركة لم تعد منطوية على نفسها ولكنها باتت تساهم في جميع المبادرات ومجالات وإصلاح المجتمع وتكريس القيم الدينية. وأشار السيد الحمداوي أنه يتعين أن يكون هذا المؤتمر مناسبة يتم فيها الوقوف على الإنجازات وتحديد الإخفاقات من أجل تصحيحها. وسيستأنف الفرع المحلي للحركة يوم غد الأحد أشغاله التي ستنتهي بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب أعضاء مكتبها.