اتفق كل من وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، وكاتب الدولة الفرنسي المكلف بالتشغيل السيد لورون ووكييز، اليوم الخميس، على مضاعفة التعاون "المثمر" بين المغرب وفرنسا في مجالي التشغيل والتكوين المهني . وأوضح الوزير المغربي وكاتب الدولة الفرنسي في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب محادثات جمعتهما بباريس، أنهما تباحثا بشأن مسارات جديدة للتعاون ، "لاسيما في مجال التكوين عبر التلقين، والتشغيل والتعاون الثلاثي". وأشاد كاتب الدولة الفرنسي، على الخصوص، بالجهود التي يبذلها المغرب في إطار البرنامج الاستعجالي للتكوين المهني، وتحديدا باشراك الفدراليات المهنية في تدبير مراكز التكوين في مجالات صناعة الطائرات والسيارات والنسيج. وأشار السيد ووكييز إلى أن "هذه التجربة تعد جد هامة، كما يمكن أن تشكل مصدر إلهام بالنسبة للمشاريع التي يتم تطويرها في إطار الاتحاد من أجل المتوسط". وعبر عن " اطمئنانه" ازاء مشروع الحكومة الفرنسية المتعلق بمراكز النداء العاملة في الخارج الذي يمكن أن تكون له تداعيات على المغرب، مؤكدا "إننا نعمل بشكل مشترك" مع المغرب بكيفية تتيح "إحداث مناصب شغل في المغرب كما في فرنسا". من جهته، أشار السيد جمال أغماني ، الذي يشارك في أشغال المنتدى الأورو-متوسطي حول حكامة التكوين المهني، الى أن المحادثات همت "التكامل" بين فرنسا والمغرب في مجال أنشطة ترحيل الخدمات (الأوفشورين). وقد أجرى السيد أغماني ، خلال زيارته إلى باريس، أيضا محادثات مع المندوب العام لاتحاد الصناعات ومهن التعدين ، السيد جون فرانسوا بيلار، ومدير التربية والتكوين بحركة أرباب المقاولات الفرنسية (أهم منظمة لأرباب المقاولات في فرنسا). وتم خلال هذه المباحثات التطرق بصفة خاصة الى حصيلة دعم اتحاد الصناعات ومهن التعدين بخصوص إحداث معهد لمهن صناعة الطيران، الذي سيتم افتتاحه في فبراير 2011 بالدار البيضاء، وكذا الأوراش المستقبلية المتعلقة بالتكوين في قطاع السيارات بالمغرب.