أجرى الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف، أمس الخميس ببالما دي مايوركا، مباحثات مع ممثلي الجمعيات الثقافية والإسلامية المغربية المتواجدة بجزر البليار. وتمحورت هذه المباحثات، التي جرت بحضور القنصل العام للمغرب في برشلونة السيد غلام ميشان ورئيسي المركزين الإسلاميين بكاطالونيا وجزر البليار على التوالي السيدين نور الدين زياني ومصطفى بولحراق، حول القضايا التي تهم الجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة التي تتمتع بالحكم الذاتي بإسبانيا خاصة في ما يتعلق بتكوين الأئمة والتأطير الديني وتعليم اللغة العربية لأطفال المواطنين المغاربة. وذكر السيد بوصوف، خلال هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار اللقاءات الدورية لمجلس الجالية المغربية بالخارج مع أعضاء الجالية المغربية، بالأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج وتحسين ظروف عيشهم في بلدان الاستقبال، كما حث ممثلي النسيج الجمعوي المغربي بجزر البليار على تعزيز الروابط الروحية والثقافية مع بلدهم الأصلي. كما عبر عن استعداد مجلس الجالية المغربية بالخارج للعمل بتعاون مع المجلس العلمي للجالية المغربية بأوروبا بهدف تأمين تأطير ديني ملائم للمهاجرين المغاربة المقيمين بجزر البليار بما يتوافق مع المذهب المالكي والثوابت الدينية للأمة المغربية المرتكزة على قيم التسامح والاعتدال. وحث السيد بوصوف، في هذا السياق، الجمعيات المغربية على تطوير مقاربات تستجيب لأولويات التفاعل مع مجتمع الاستقبال، مشددا على ضرروة تعزيز دور المرأة في النسيج الجمعوي المغربي. كما أكد على إرادة مجلس الجالية المغربية بالخارج من أجل العمل بتشاور مع الجمعيات المغربية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل الاستجابة لانتظارات المواطنين المغاربة المقيمين بجزر البليار المتعلقة، على الخصوص، بتعليم اللغة العربية لأطفال المهاجرين المغربية. وكان قد تقرر في هذا الصدد إحداث جمعية آباء التلاميذ والتي ستتكلف مؤقتا بهذه المهمة. واغتنم ممثلو الجمعيات المغربية هذه المناسبة لتجديد تأكيد تعبئتهم الدائمة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. ويقدر عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بجزر البليار بأزيد من 37 ألف شخص.