أكد والي بنك المغرب السيد عبد اللطيف الجواهري، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المعلومات الإحصائية، التي أصبح ينظر إليها أكثر فأكثر كأداة في خدمة العموم، تضطلع بدور رئيسي في عملية النمو الاقتصادي. وأبرز السيد الجواهري في مداخلة خلال الندوة العلمية حول موضوع "الإحصاء في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية: إحصائيات بمعايير دولية" التي تنظمها المندوبية السامية للتخطيط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المعلومات الإحصائية تعتبر أداة رئيسية في صياغة وتقييم السياسات العمومية والبرامج الاقتصادية، إضافة إلى مكانتها بالنسبة للمقاولات كأداة لاتخاذ القرارات. وأشاد السيد الجواهري بالإنجازات الهامة التي تحققت على الصعيد الوطني خلال العقود الأخيرة في مجال بناء وتعزيز المنظومة الإحصائية، مشيرا إلى أن الإطار الإحصائي الوطني أصبح متوافقا مع المعايير والممارسات الدولية، مما جعل المغرب يحتل مكانة متميزة في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما نوه بالإسهامات الكبيرة التي تقدمها مختلف الهيئات المنتجة للعلومات الإحصائية في المغرب، خاصة الدور الذي تضطلع به المندوبية السامية للتخطيط في إرساء نظام إحصائي يتمتع بالشمولية والموثوقية والشفافية، مضيفا أن هذه الجهود توجت منذ سنوات باعتماد المغرب المعيار الخاص لنشر البيانات ،الذي اعده صندوق النقد الدولي. وأكد أن مكتسبات بنك المغرب في مجال الإحصاء والمعلومات ما كانت لتتحقق لولا استمرار التبادل والعلاقات مع المؤسسات الشريكة للبنك المنتجة للمعطيات على الصعيد الوطني، مشيدا بالتعاون المتين الذي يربط البنك المركزي مع المندوبية السامية للتخطيط. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة العلمية التي تنظم بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء بتوجيه رسالة ملكية سامية للمشاركين تلاها المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد لحليمي علمي، وكذا بتوشيح عدد من الأطر الوطنية العاملة في مجال الإحصاء بأوسمة ملكية أنعم عليهم بها جلالة الملك.