المغرب. وذكر الوزيرالأول ، الذي ترأس الاجتماع السادس لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية بحضور مسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات إلى جانب المديرة المقيمة بالمغرب ممثلة مؤسسة تحدي الألفية، أن هذا المبلغ يمثل 51 في المائة من مجموع التمويل المخصص لهذا البرنامج، فيما بلغت الدفعات حوالي 82 مليون دولار، أي 23 في المائة من مبلغ الالتزامات المنجزة حتى الآن. وأكد الوزير الأول أن انتظام اجتماعات المجلس يبرز الاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة إلى الشراكة المتميزة التي يتم من خلالها استحضار عمق علاقة الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية. ونوه بالمجهودات المبذولة من أجل التفعيل الأمثل للمشاريع المبرمجة، وتوفير المناخ الملائم لترجمة الأهداف المسطرة إلى واقع ملموس يعود بالنفع على الساكنة تماشيا مع التعليمات الملكية السامية والاستراتيجية الحكومية الرامية إلى النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وذكر أنه إذا كان تنفيذ مشروع زراعة الأشجار المثمرة يعرف وتيرة إنجاز مشجعة رغم ارتفاع التكلفة الملاحظة في العروض الخاصة بالصفقات التي يتم الإعلان عنها للقيام بعملية الغرس، فإن مشروع الصيد البحري التقليدي يخضع لعملية إعادة البرمجة، لنفس الأسباب، والتي تهم مختلف المواقع التي وقع عليها الاختيار. وأضاف أنه بعد هذه السنة الثانية التي انكب خلالها نشاط الوكالة على إنجاز الدراسات، فإن الوقت قد حان للاهتمام وبشكل أكبر بتفعيل الأشغال الميدانية للاستجابة لتطلعات الساكنة المستفيدة في مختلف أنحاء المغرب، مشددا على ضرورة الرفع من مستوى المبالغ المسحوبة ليصل إلى مستوى المبالغ الملتزم بها. وسجل الوزير الأول بارتياح انطلاق عملية غرس 60 ألف هكتار بأشجار الزيتون في الوقت الذي تم فيه الانتهاء من غرس 10 ألف هكتار، وكذا انطلاق أربع مواقع للصيد البحري في مدن سلا وتيفنيت وطانطان وبني ملال، كما سجل انطلاق المباراة الدولية للهندسة المعمارية في إطار مشروع الصناعة التقليدية وفاسالمدينة. وبخصوص محاربة الأمية الوظيفية، أكد السيد الفاسي أنه تم تحقيق ما يناهز 100 ساعة من التعليم من بين 500 ساعة المتوقعة، بنسبة مشاركة بلغت 66 في المائة، فيما بدأت دروس التكوين المهني عن طريق الإقامة بالموازاة مع حملة تواصلية لتحسين التعاطي لمؤسسات التكوين في مجال الصناعة التقليدية. وفي ما يتعلق بالخدمات المالية، ذكر الوزير الأول أنه تم دفع 19 مليون درهم للصندوق من بين 25 مليون دولار المبرمجة، ووضع مسطرة لتقييم المخاطر الاجتماعية والبيئية، كما تم إعطاء الانطلاقة لتكوين 120 مكون، تابعين لجمعية القروض الصغرى حول الجوانب البيئية والاجتماعية، بالإضافة إلى إعلان عن طلب اقتراحات لمشروع "الوحدات المتنقلة". أما مشروع دعم المقاولة، فقد أشار الوزير الاول إلى أنه أنجز 189 دورة تكوينية لدعم قدرات الوحدات المكلفة بهذا المشروع بنسبة إنجاز بلغت 94 في المائة. من جهة أخرى ذكر الوزير الأول بأهمية الحرص على التقائية المشاريع المبرمجة وتفاعلها مع الاستراتيجيات والمخططات القطاعية حتى تتحقق الأهداف المتوخاة من البرنامج، والتنسيق بين كل الفاعلين لحل المشاكل العالقة خاصة منها تلك المرتبطة بالمشاريع المبرمجة في مدينة فاس، وتلك المتعلقة بمشروع الصيد البحري التقليدي، واعتماد مقاربة النوع في تدبير مختلف المشاريع والأنشطة، والأخذ في الاعتبار عامل الزمن من أجل النجاعة والسرعة في إنجاز المشاريع التي ستنتهي جدولتها الزمنية في 13 شتنبر 2013. وقدم المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية السيد مراد عابد، خلال هذا الاجتماع، عرضا حول تقدم الأشغال ببرنامج تحدي الألفية- المغرب، مشيرا إلى توقعات الإنجاز بخصوص كل مشروع ونشاط خلال سنة 2011. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية يندرج في إطار تنفيذ اتفاقية حساب تحدي الألفية- المغرب، الموقعة في 31 غشت 2007، تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويستفيد المغرب بموجب هذه الاتفاقية من مبلغ 5ر697 مليون دولار تمنحه الحكومة الأمريكية بواسطة مؤسسة تحدي الألفية.