أجرت الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين مدينة أوفيرن والمغرب 267 عملية جراحية و9 آلاف فحص طبي في الفترة من 30 شتنبر الماضي إلى 9 أكتوبر الجاري بإقليمي الرشيدية وميدلت، منهية بذلك حملتها الإنسانية لسنة 2010 بعد أن أوفت بجميع التزاماتها. وتم التعبير عن هذا الارتياح ، خلال اختتام هذه الحملة الخامسة من نوعها ، سواء من قبل الوفد الطبي الفرنسي أو السلطات الإقليمية أو ممثلي المجتمع المدني، الذين أجمعوا على ضروري استمرار هذه التجربة وتطويرها . وقد برهن حوالي مائة من الأطباء الفرنسيين والفرنسيين من أصل مغربي وحوالي 20 من نظرائهم المغاربة خلال هذه الحملة ، عن خبرتهم ومهارتهم كأخصائيين كبار في جراحة الوجه والفكين والأعصاب والنساء والتوليد وجراحة الأسنان. وهكذا كانت عملية واحدة ،على سبيل المثال ، تستغرق أحيانا 13 ساعة وهو مجهود جبار عاد بالفائدة على سكان مراكز الريش وإيملشيل وكورامة والرشيدية وكلميمة. وتميز المناخ السائد خلال مختلف مراحل هذه المبادرة بتظافر مختلف الفاعلين الذين.كل من موقعه وقال الدكتور عزيز عمار، رئيس الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين مندينة أوفيرن والمغرب إنه "بفضل انخراط السلطات المحلية والمنتخبين والمصالح الطبية وتعبئة العديد من الجمعيات الذين شاركوا في انتقاء المرضى، تم إنجاز أزيد من نصف الفحوصات". فبمركز الريش وزعت الجمعية نحو 100 نظارة وحوالي 20 كرسي متحرك وذلك بفضل مساهمة أزيد من 85 شريك مغربي وفرنسي من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني المحلي. إنها دينامية تعكس بشكل ملموس شعار التعاون الذي ترفعه الجمعية والمبني على أساس التبادل والتعاون وتقاسم التجارب والخبرات. حيث أن التضامن التي تتميز به الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين أوفيرن والمغرب، تواصل من خلال توزيع مجموعة من المعدات والتجهيزات الطبية على مختلف مراكز الجهة. ومن جهة أخرى ، وبما أن هذه المجهودات المبذولة والتطلعات إلى المستقبل يتطلبان تطوير أرضية مؤسساتية، فقد تم خلال انطلاق حملة 2010 توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين الجمعية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، بهدف تقديم الدعم التقني ونقل التكنولوجيا والمهارات في مجال الصحة والتكوين وتعزيز قدرات الجمعيات المحلية في مجال التنمية المشتركة. كما أن ثمرة هذه المجهودات توجت باتفاقية ثانية مع الجماعة الحضرية للريش، الشيئ الذي يدل على وجود رؤيا واضحة من أجل تحسين ظروف العمل وضمان تتبعه واستمراريته بحيث سيتم إحداث مركز للترويض الطبي في فبراير 2011. وفي هذا الإطار أعرب تيري أوليفيي عضو في الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين أوفيرن والمغرب، عن قناعته بأن هذا المشروع الذي تم الإعداد له منذ أزيد من سنة والنابع من روح التعاون المشترك، سيستفيد منه العديد من المرضى. وقد تميز حفل الاختتام بعروض فنية قدمتها الفرق الشعبية المحلية، احتفاء بروح التضامن وتعبيرا عن الشكر لكافة المتطوعين الذين نسجوا مع مرور السنوات صداقة وروابط متينة مع أبناء الجهة.