أدانت تنسيقية الجمعيات المغربية بهولندا "بشدة" اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات "البوليساريو" في خرق للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان، داعية المجتمعين الأوروبي والدولي إلى التدخل العاجل لإطلاق سراح هذا المناضل الصحراوي. وأعربت التنسيقية، في بلاغ نشرته اليوم السبت بلاهاي، عن "سخطها إزاء الاعتقال التعسفي" للمسؤول الكبير في "شرطة البوليساريو" الذي طالب بحقه في التعبير بحرية لدى ساكنة مخيمات تندوف ومشاركتهم قناعته بمنطقية المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي يشكل الحل الأنسب للتسوية النهائية للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية. ودعت تنسيقية الجمعيات المغربية بهولندا إلى تعبئة دولية للضغط على الانفصاليين والسلطات الجزائرية من أجل إطلاق السراح الفوري لولد سيدي مولود، محذرة، في هذا السياق، من التهديدات الكبرى التي قد تمس بالسلامة الجسدية للمناضل الصحراوي الذي "يتعرض حاليا لكافة أشكال التجاوزات والتعذيب لأنه تجرأ على التعبير عن آرائه بحرية". وأشارت التنسيقية، التي وصفت اختطاف ولد سيدي مولود "بالخرق السافر" لحرية التعبير وحقوق الإنسان، إلى أن هذا الفعل يكشف من جديد عن سياسة القمع الممنهج التي تعتمدها "البوليساريو" ضد السكان الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف. ونددت الجمعيات المغربية، في هذا الإطار، بهذه الديكتاتورية الممارسة على هذه الساكنة "على مرأى ومسمع من السلطات الجزائرية"، مطالبة بتدخل لضمان حمايتهم وتمكينهم من الالتحاق بالوطن -الأم. وحثت تنسيقية الجمعيات المغربية بهولندا الحكومة الهولندية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكذا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية غير الحكومية على التدخل لدى "البوليساريو" وصانعته الجزائر لوقف هذه الانتهاكات، معربة عن "عزمها الراسخ على الدفاع عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى حين إطلاق سراحه وعودته سالما إلى ذويه".