افتتحت اليوم الإثنين بالدار البيضاء ، أشغال الاجتماع الرابع للجنة التوجيهية والاجتماع الثالث للجنة المشاريع ، لتنفيذ خطة عمل القطن لمنظمة المؤتمر الإسلامي . ويشارك في هذين الاجتماعين ، اللذين تنظمهما ،على مدى يومين ، المنظمة والمركز الإسلامي لتنمية التجارة والبنك الإسلامي للتنمية ، ممثلو كل من المغرب وأذريبدجان وبانغلاديش والكامرون وأندونيسيا والموزمبيق ونيجيريا وأوغندا والسينغال وسورية وتركيا، فضلا عن هيئات تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي . وأبرز السيد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمة خلال افتتاح الاجتماعين، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى لإنجاح خطة عمل القطن الممتدة ما بين 2007 و 2011 . وأضاف في هذه الكلمة ، التي ألقاها نيابة عنه السفير نبيكا ديالو مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، أنه سيتم تقييم تنفيذ هذه الخطة بعد انتهائها ، لقياس وقعها على تنمية البلدان الأعضاء في المنظمة. وقال إنه تم وضع 14 من المشاريع الوطنية والإقليمية في إطار هذه الخطة ، وذلك من أجل تقوية قدرات البلدان الأعضاء في مجال إنتاج القطن وبهدف محاربة الفقر مشيرا إلى أن هذه المشاريع لم تنجز كلها لوجود مشاكل أعاقت تنفيذ البعض منها من قبيل عدم كفاية التمويل. ودعا في هذا الصدد إلى الانكباب على تدارس هذه المشاكل لإنجاح مشاريع الخطة في سنتها الأخيرة . وفي السياق ذاته ، أكد السيد علال رشدي ( المغرب) المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة ، أن الاجتماعين يرومان تحديد مجموعة من المشاريع التي ستتقدم بها بعض الدول فيما يتعلق بتطوير قطاع القطن . وبعد أن أشار إلى أن حصيلة الخطة لا ترقى إلى الطموحات المرجوة ، دعا إلى تظافر الجهود لتحقيق مرامي هذه الخطة المتمثلة بالإساس في التخفيف من وطأة الفقر وفك العزلة عن بعض المناطق . وقال إن بعض الدول لها مؤهلات في مجال إنتاج القطن ، وأخرى راكمت تجارب في تصنيع هذه المادة كالمغرب وتونس وماليزيا ومصر ، كما أن هناك دول أخرى يمكنها توفير التمويلات اللازمة . أما السيد إسماعيل كالندر ( تركيا ) رئيس اللجنة التوجيهية المكلفة بقطاع القطن ، فأكد على أن هذه المادة تشكل قوة دافعة من أجل تعزيز المنتجات الصناعية ببعض البلدان الأعضاء في المنظمة . وشدد على أهمية تخصيص مساهمات مالية لإنجاز مشاريع الخطة، فضلا عن تمديد مرحلتها التنفيذية بالنظر لوجود إشارات إيجابية من مؤسسات تمويلية كالبنك الإسلامي للتنمية ، تتمثل أساسا في عزمها دعم مجموعة من المشاريع ببعض الدول . ومن جهته دعا السيد عصمان محجوب الفيل ( السودان ) ممثل مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ورئيس لجنة المشاريع المكلفة بالقطن ، إلى استثمار فرصة انعقاد هذين الاجتماعين لوضع آليات دقيقة لتنفيذ ما تبقى من مشاريع الخطة قبل انقضاء مدتها. وأكد في هذا الصدد ، على أهمية توفير الموارد المالية والبشرية وكذا تظافر جهود الجميع بما فيها المؤسسات المالية والقطاع الخاص من أجل بلوغ أهداف الخطة ، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية ملتزم بدعمها ، "لكنه يؤكد في الوقت ذاته على ضرورة الإعداد الجيد للمشاريع حتى تحظى بموافقة المؤسسات المالية" . ويشمل برنامج اجتماع لجنة المشاريع ، تقديم ملخص للمشاريع المصادق عليها خلال الاجتماعيين الأول والثاني ، وتقييم المشاريع الجديدة ، فضلا عن صياغة تقرير خاص بالاجتماع الثالث للجنة والمصادقة عليه . أما اجتماع اللجنة التوجيهية ، فسيتم خلاله تقييم تقرير المشاريع المصادق عليها خلال الاجتماع الثالث للجنة المشاريع ، واستعراض المصادر الأخرى لتمويل المشاريع المصادق عليها خارج مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، فضلا عن مناقشة إمكانية تمديد خطة العمل المتعلقة بالقطن .