أقر الأمين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون اليوم الاثنين بنيويورك بوجود عراقيل امام تحقيق أهداف الالفية للتنمية. وعبر بان كي مون ، في افتتاح أشغال قمة حول أهداف الألفية للتنمية، تنعقد بمقر الأممالمتحدة بحضور نحو 150 من رؤساء الدول والحكومات، عن ثقته بخصوص تحقيق هذه الأهداف. وأكد في هذا السياق أنه " بالرغم من العراقيل، والشكوك، فإن هناك إمكانية لتحقيق أهداف الألفية للتنمية بحلول أجل 2015 الذي أضحى قريبا جدا". كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية ما تم تحقيقه من إنجاز في إطار البرامج التي وضعت لتحقيق أهداف الألفية للتنمية، مشددا في هذا الصدد على ضرورة "حماية التقدم الذي تم إحرازه" والذي ما زال "هشا" في جوانب كثيرة منه. ودعا بان كي مون المشاركين في القمة ، التي تستمر ثلاثة أيام ، إلى مزيد من الانخراط واعتبار "أهداف الألفية للتنمية من صميم أهدافهم الخاصة"، وتعميم الاستفادة منها لتشمل الجميع. واعتبر أن العمل من أجل عالم أكثر رخاء وعدالة واستقرار، يعد في صلب الانشغالات الأساسية للأمم المتحدة، مذكرا بالوعود التي قطعتها المجموعة الدولية من أجل العمل لفائدة الانسانية جمعاء وتخليصها من الفقر. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى مضاعفة الجهود من أجل تحقيق أهداف الالفية للتنمية المتعلقة أساسا بمحاربة الجوع وتمدرس الفتيات والتشغيل، والتي تضررت بشكل كبير نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن القضاء على الفقر المدقع يسلتزم، بالخصوص، الاستثمار في مجال البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية وكذا النهوض بأوضاع المرأة. كما حث على إقامة نظام تجاري عادل ومنصف، ومواجهة التغيرات المناخية وتطوير مقاربة مستدامة. وتبحث القمة حول أهداف الالفية للتنمية ،التي يشارك فيها أيضا مسؤولون في القطاع الخاص والمؤسسات المالية والهيئات والمنظمات غير الحكومية، السبل الكفيلة بتعبئة المجتمع الدولي وتوفير اعتمادات مالية إضافية للقضاء على الفقر المدقع والجوع والأمراض. ويشكل هذا المحفل الدولي محطة لاستعراض حصيلة عشر سنوات من العمل بعد اعتماد الإعلان المتعلق بأهداف الالفية للتنمية (2000) وكذا استصدار جملة من التدابير الرامية الى تسريع وتيرة التقدم في تحقيق هذه الأهداف ، خمس سنوات قبل حلول موعد استحقاقها في 2015 . وفضلا عن تقليص نسب الفقر المدقع والجوع ، في افق سنة 2015 ، تشمل أهداف الألفية للتنمية "تعميم التعليم الابتدائي" و"تعزيز المساواة بين الجنسين" و"خفض معدل وفيات الأطفال" و"النهوض بصحة الأم" و"مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا وغيرهما من الأمراض" و"الحفاظ على البيئة" و"إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية".