أكد مشاركون في لقاء تواصلي وتحسيسي نظم،اليوم الثلاثاء بمكناس،حول حملات مراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية التي يتميز بها شهر رمضان،على أهمية تكثيف هذه الحملات على امتداد السنة بهدف حماية المستهلك. ودعا المشاركون في هذا اللقاء،الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتعاون مع قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة مكناس،إلى تحسيس وتوعية التجار بالتدابير المتخذة في مجال مراقبة الأسعار وجودة المواد الاستهلاكية وبالقوانين الواجب احترامها وذلك عبر تكثيف نشر دوريات ومطويات توزع على التجار إلى جانب تنظيم دورات تكوينيه لفائدتهم. وأشار بعض المشاركين في هذا اللقاء،الذي حضره،بالخصوص،رؤساء المصالح الخارجية وأعضاء الغرفة وتجار وصناع وخدماتيون،إلى المخالفات المسجلة على مستوى مكناس سواء في المدار الحضري أو القروي تتعلق بالذبائح السرية وباللحوم البيضاء،داعين إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحل هذه الإشكالية. وكان رئيس الغرفة السيد سمير الزاهر قد أكد في مستهل هذا اللقاء أن الحملات التحسيسية التي تقوم بها الغرفة في أوساط التجار ومقدمي الخدمات المنتسبين ترمي إلى حث كل الفاعلين في القطاع التجاري على احترام معايير الوقاية والنظافة وكذا إشهار الأثمان واحترام سلسلة التبريد بالنسبة للمواد الهشة كالحليب ومشتقاته وكذا احترام أسعار المواد الأساسية المقننة كالدقيق الوطني والمدعم وغاز البوتان خلال هذا الشهر المبارك الذي يعرف نشاطا تجاريا متميزا. وذكر،في هذا الإطار،بالاجتماع الذي انعقد مؤخرا بوزارة الداخلية مع رؤساء الأقسام الاقتصادية بعمالات وأقاليم المملكة بحضور ممثلي وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ووزارة الشؤون الاقتصادية والعامة والذي خصص لتعبئة مصالح مراقبة الأسعار وضمان التموين الكافي خلال شهر رمضان المبارك. وأضاف أن الاجتماع تميز أيضا بتدارس الإجراءات الضرورية التي من شأنها ضمان تتبع مستمر للأثمان وتموين منتظم للأسواق المحلية بمختلف المواد والبضائع،التي أكد أنها تتميز هذه السنة بالوفرة على مستوى مكناس،مشيرا إلى أنه تم التأكيد على التحلي باليقظة والحرص على ضمان مراقبة منتظمة مع اتخاذ إجراءات صارمة لزجر كل محاولات الاحتكار أو المضاربة في الأسعار أو الادخار السري وتقديم المخالفين للعدالة لاتخاذ ما يلزم من عقوبات وفق المقتضيات القانونية المعمول بها في هذا الشأن. ومن جانبه،اعتبر السيد محمد العمراوي رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة مكناس أن شهر رمضان فرصة للقاء التجار وممثليهم للتواصل معهم وإخبارهم بجميع التدابير التي تتخذها السلطات العمومية لتدبير مسألة التموين ومراقبة الجودة. وأكد على ثلاثة محاور أساسية تم أخذها بعين الاعتبار في هذا الإطار تهم تنظيم المراقبة،وحماية التاجر والمؤسسات الاقتصادية عبر لجنة موحدة على مستوى الولاية وجميع المصالح المعنية،إضافة إلى إحداث خلية ديمومة لاستقبال شكاوي المواطنين.