استقبل السيد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين،اليوم الثلاثاء بالرباط ،السيد بيير أنطونيو بانزيري رئيس بعثة العلاقات مع دول المغرب العربي،رئيس وفد البرلمان الأوربي في اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوربي،واستعرض معه المهام التي على اللجنة أن تضطلع بها في تمتين علاقات المملكة مع الاتحاد. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيدين بيد الله وبانزيري شددا بهذا الخصوص على الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب في علاقته بالاتحاد الأوربي بعد قمة غرناطة،والدور المؤثر للبرلمانيين داخل البرلمان الأوربي نظرا لدور هذا الأخير في ثنائية القرار بين البرلمان الأوربي والحكومات الأوربية. وأضاف المصدر أن رئيس مجلس المستشارين استعرض التحديات المشتركة البيئية والأمنية وتحديات التنمية المستدامة التي تتطلب تظافر الجهود خصوصا بين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه،مذكرا بأن زيارة السيد بانزيري للمغرب تتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين،مبرزا التحولات الكبرى والأوراش المهيكلة التي عرفتها المملكة خلال العشرية الأخيرة. وتطرق للمقترح الذي تقدم به المغرب من أجل منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا في إطار الوحدة الوطنية،معتبرا إياه الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل. كما تطرق لمشكل الأمن بجنوب البحر الأبيض المتوسط والساحل الصحراوي،معتبرا أن من شأن اتحاد المغرب الكبير أن يشكل شريكا استراتيجيا لأوربا في استتباب الأمن والسلم العالميين والتنمية المستدامة جنوب البحر الأبيض المتوسط. من جهته،أبرز السيد بانزيري أهمية اللجنة البرلمانية المشتركة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوربي في تعزيز الشراكة بين الجانبين وتفعيل الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب دعما للإصلاحات التي يقوم بها. وعبر عن إعجابه بالتطورات الهائلة التي عرفتها المملكة،مؤكدا وجود وعي أوربي متنام بأهمية النموذج المغربي،وأن على أوربا أن تواصل مواكبة ودعم هذه الإصلاحات. كما شدد على ضرورة وعي اللجنة المشتركة بأهمية دورها في دعم هذا المسلسل مؤكدا ضرورة إيلاء أوربا أهمية لجنوبها بعد أن انتهت من التوسع في اتجاه بلدان أوربا الشرقية.