كان جمهور أصيلة ،مساء أمس الثلاثاء ،على موعد مع الفنانة الهندية فيديا شاه التي أدت وصلات غنائية تمتح من صميم التراث الروحي والصوفي الهندي،وذلك في إطار فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 26 يوليوز الجاري. وعلى مدى ساعة ونصف،استمتع الجمهور الذي حضر بكثافة من مختلف الأعمار والجنسيات،بمجموعة من أغاني الفنانة الهندية ذات الصوت الأخاذ،مرفوقة بالعزف على آلات السارانجي والهارمونيوم والطبلة. وتمكنت فيديا شاه التي أدت أغنياتها بكثير من البراعة والاحترافية،من إضفاء جو من الصفاء والتناغم على مدرج مكتبة الأمير بندر بن سلطان،أمام جمهور تابعها بإعجاب كبير وتركيز شديد. وتنحدر فيديا شاه من عائلة تعرف بشغفها بالتراث الموسيقي،وبدأت مسارها في عالم الموسيقي والغناء منذ سن 12 سنة،عندما شرعت في تلقي دروس في الموسيقى الكلاسيكية الهندية الجنوبية،إلى أن صارت اليوم سفيرة للموسيقى الروحية الهندية حيث تشارك في العديد من الملتقيات وتحيي سهرات في جهات العالم الأربع. وتعد سهرة يوم أمس واحدة من السهرات الفنية التراثية المبرمجة ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الثقافي،والتي يحييها فنانون قدموا من إسبانيا والأردن والإمارات العربية المتحدة والنمسا وألمانيا إلى جانب المغرب البلد المضيف،وذلك في إطار السعي إلى تحقيق مهمة الموسم باعتباره ملتقى لتلاقح ثقافات العالم. وتتواصل هذه السهرات الفنية بتنظيم أمسيتين اليوم الأربعاء،تحييهما كل من فرقة أهل أصيلة للموسيقى الصوفية (المغرب)،والفنانات مليكة رياض وأوليكير شوماشير وإنسوني كواكاتسو اللواتي سيؤدين أغاني فرنسية وألمانية.