انطلقت، مساء أمس الجمعة بالرباط، أشغال الجمع العام الوطني الرابع لحركة التوحيد والإصلاح، المنظم من 16 إلى 18 يوليوز الجاري، وذلك تحت شعار "الاستقامة والإصلاح نهضة وفلاح". وأكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح السيد محمد الحمداوي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن "التطلع لبناء مستقبل مشرق للمغرب لا يمكن أن يتحقق دون تقوية الهوية المغربية وحمايتها". وأبرز أن الحركة تفاعلت بإيجابية مع مشروع إعادة هيكلة الحقل الديني، وعيا منها بأهميته القصوى، واعتبرته "علامة إيجابية" في مسيرة الإصلاح التي انخرطت فيها البلاد، وذلك بما أعاده من اعتبار لدور العلماء ومؤسساتهم العلمية، واهتمام بالقيمين الدينيين والأئمة، وما بذل من جهد لرفع مستوى التأطير بالمساجد والعناية بالتعليم العتيق. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد السيد الحمداوي أن حركة الإصلاح والتوحيد تعتبر مشروع الحكم الذاتي الموسع إطارا متقدما لحل هذا النزاع المفتعل، الذي يستنزف قدرات المنطقة ويوفر الفرص لأعداء وحدتها للتدخل في المنطقة، داعيا إلى دعم هذا الحل والاشتغال على ما يخدم ثقافة الوحدة ضدا على قيم التقسيم والتجزئة. وقد تميز هذا اللقاء، الذي استهل بشريط وثائقي يستعرض أهم المراحل التي مرت منها الحركة منذ تأسيسها، بعدد من المداخلات ألقتها شخصيات من إفريقيا والمشرق العربي وآسيا وأوروبا.