أقيم مساء أمس الثلاثاء بفيارجيو (وسط إيطاليا) حفل مؤثر تخليدا للذكرى الأولى للكارثة التي وقعت في 29 يونيو 2009، وأسفرت عن مصرع 22 شخصا من بينهم 7 مواطنين مغاربة. وشهد الحفل، الذي نظمته السلطات المحلية، بمشاركة الآلاف من الأشخاص قدموا لاستحضار أرواح ضحايا هذا الحادث ،الذي وقع عقب خروج قطار عن سكته تلاه اندلاع حريق بعربة صهريجية كانت ضمن 14 عربة تنقل الغاز المسال. وفي ختام حفل ديني، تخلله إلقاء كلمات لممثلو الكنيسة والجالية المسلمة والأرثوذكسية، توجه موكب رهيب إلى مكان وقوع الكارثة، حيث مر قطار في ساعة حدوث المأساة، وهو يطلق صفارات الإنذار تحاكي تلك التي تطلقها سيارات الإسعاف ورجال الإطفاء. وقبل ذلك، أقيم حفل رسمي في مقر مجلس البلدية حيث سلم عمدة المدينة إلى المواطنة المغربية ابتسام عياد، الناجية الوحيدة ضمن أسرتها في هذا الحادث، أوراق الجنسية الإيطالية التي منحت لها بموجب مرسوم لرئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو. وأبرز رئيس الجمهورية الإيطالية، في رسالة موجهة بالمناسبة، أن منح الجنسية الإيطالية للشابة ابتسام يعد تعبيرا عن "تضامن الأمة". وكانت ابتسام عياد (21 سنة) قد فقدت في تلك المأساة والديها وشقيقها (17 سنة) وشقيقتها (3 سنوات).