انطلقت، اليوم الخميس بالرباط، أشغال ورشة حول "تطوير القدرات من أجل أمن أفضل للأنظمة المعلوماتية" بمشاركة العديد من المختصين والأساتذة الجامعيين المغاربة والأجانب. وتروم الورشة، التي تنظمها على مدى يومين وزارة التجارة والصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وفريق الاستجابة لطوارئ الحاسوب التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي والهيئة الماليزية للأمن شبكة الانترنيت ، تحسيس البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بأهمية إنشاء "فريق الاستجابة لطوارئ الحاسوب"، عبر إدارة تتسم بالكفاءة والفعالية لهذه الهياكل، وتبادل المعلومات وتعميم ثقافة الأمن السيبراني ( الانترنيت ) في البلدان الإفريقية. وأوضح الكاتب العام للوزارة السيد الطيب الدباغ، في كلمة تلاها باسم وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أن هذا اللقاء يتناول سبل تنظيم ومعالجة الإشكاليات السيبرانية على العديد من المستويات المتعلقة بالخصوص بتجهيز كل بلد بالوثائق والأدوات الضرورية لإرساء استراتيجية ناجعة وشمولية. كما يتعلق الأمر بتدارس سبل التنسيق الإقليمي بين مختلف المراكز المتخصصة في الأمن المعلوماتي، على غرار تلك الموجودة في أمريكا وأوروبا وبلدان إسلامية. وأكد السيد الدباغ أيضا أن المغرب يشهد تطورا كبيرا في مجال الاتصالات عن بعد. وأضاف أنه بالفعل، انتقل عدد المنخرطين في شبكة الهاتف النقال (جي إس إم) من 160 ألف في 1999 إلى أزيد من 27 مليون حاليا، في حين يقدر عدد مستعملي شبكة الأنترنت بحوالي 13 مليونا. واعتبر الكاتب العام أنه في اطار هذا المنظور، تندرج الاستراتيجية الوطنية "المغرب الرقمي 2013" المعتمدة في أكتوبر 2009 في إطار رؤية تجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتضمن العديد من الأهداف المتمثلة أساسا في الشروع في تغير مجتمعي عبر تعميم الولوجية للأنترنت وتقريب الإدارة من المرتفقين (برنامج الحكومة الالكترونية) وتوسيع إدماج المعلوميات في المقاولات الصغرى والمتوسطة بغية رفع إنتاجيتها وتنافسيتها. وقال السيد الدباغ إن الأمن المعلوماتي يعد أولوية بالنسبة للوزارة التي ستواصل معالجة هذه القضية ونشر الثقة في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر التحسيس وتحديد أفضل الممارسات وتطوير معدات للتكوين ملائمة للنهوض بثقافة الأمن المعلوماتي. من جانبه، أكد رئيس الهيئة الماليزية للأمن السيبراني وممثل فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية بمنظمة المؤتمر الإسلامي أن التطور السريع الذي شهدته أنظمة المعلومات يحث على إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية الأمن المعلوماتي. وأضاف في هذا الاتجاه أن المنظمة تعتزم المساهمة بقوة في ترسيخ إجراءات تحقيق الأمن والوقاية من جميع أشكال التهديدات المعلوماتية، عبر تطوير التعاون والمبادلات الدائمة بين مختلف البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.