قال ممثل حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري السيد حميد فرحات إن بلدان المغرب العربي لا تملك أية فرصة لأن تتطور منفصلة عن بعضها البعض، مما يجعل فتح الحدود بين الجزائر والمغرب "ضرورة ملحة". وأضاف السيد فرحات في كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر ال11 لحزب الحركة الشعبية أمس الجمعة بالرباط، إن الطموح والهدف يظلان البناء الديمقراطي لاتحاد مغاربي كفضاء أساسي لاستقرار حوض المتوسط. وأعرب السيد فرحات في هذا الصدد عن أسفه لكون المغرب العربي يعد أحد المناطق النادرة بالعالم التي لا زالت لم تتوحد. من جهته، أكد السيد محسن بلعباس الكاتب الوطني المكلف بالتنسيق والاتصال بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن تنمية المغرب العربي هو "تحدي في متناولنا إذا أردنا في المبادلات الاقتصادية مع الشمال، تقليص الهوة في وارداتنا وجعل منطقتنا أكثر جاذبية للاستثمارات". وأضاف أنه يتعين تجاوز حالة الجمود التي يعرفها المغرب العربي وإغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر عبر مد جسور متينة بين الفاعلين السياسيين والاجتماعيين بالدول المغاربية من خلال تبادل الزيارات واللقاءات المنتظمة. وحث الأحزاب السياسية الديمقراطية في ارتباطها بالمنظمات النقابية والفاعلين الاقتصاديين والجامعيين والفاعلين في الساحة الثقافية، على العمل من أجل وضع إطار لتقييم الحاجيات وتوفير الوسائل للخروج من حالة "الجمود السياسي بالمغرب العربي". وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي تستغرق أشغاله ثلاثة أيام، بحضور السيدين عباس الفاسي الوزير الأول، الأمين العام لحزب الاستقلال ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، وزعماء أحزاب سياسية أخرى وبعض أعضاء الحكومة وممثلي مركزيات نقابية ووفود تمثل بعض الأحزاب الأجنبية. ويشارك في أشغال المؤتمر ال 11 للحزب أزيد من 2000 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف الجهات والمناطق والقطاعات الحزبية. ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر المصادقة على المقرر التنظيمي وتقديم التقريرين السياسي والمالي وتكوين مكتب المؤتمر واللجان وانتخاب رؤسائها وتنظيم جلسة عامة موضوعاتية حول " الجهوية الموسعة، الهوية والثقافة" وتقديم تقارير اللجان والمصادقة عليها وانتخاب الأمين العام والمصادقة على المجلس الوطني واجتماع المجلس الوطني وانتخاب المكتب السياسي.