قال السيد عبد الحق العزوزي، مدير مؤسسة "روح فاس"، إن مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية نجح في بناء أسرة وبيت مجتمعي إنساني واحد من خلال الثقافة. وأوضح السيد العزوزي، خلال برنامج "نقطة حوار" الذي بثته قناة (بي بي سي) مساء اليوم الأربعاء، أن هذه التظاهرة، التي تحتضنها العاصمة الروحية للمملكة ما بين 4 و12 يونيو الجاري، نجحت في جمع العديد من المشاركين من مختلف القارات والديانات، من خلال لغة موحدة هي لغة الموسيقى الروحية. وأضاف خلال هذا البرنامج، الذي تمحور حول أهمية مهرجان فاس في إرساء مبادئ التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الشعوب والديانات، أن المهرجان، الذي اختارته منظمة الأممالمتحدة من بين الأحداث السبعة الأكثر تجسيدا للسلم في العالم، يعمل على إرساء نوع من "الدبلوماسية الروحية". ومن جهته اعتبر المؤرخ والباحث المغربي عبد الهادي التازي أن العالم أضحى أكثر انفتاحا بفضل الفضائيات التي تمكن الجميع من الاطلاع على كل الثقافات، مشيرا إلى أنه بفضل تنوع وسائل الاتصال أضحى بإمكان الجميع الاستمتاع بموسيقى كل الشعوب والأمم. وأكد باقي المشاركين في هذا البرنامج، الذين ينتمون إلى عوالم الثقافة والفن والإعلام، أن مهرجان فاس للموسيقى الروحية العالمية استطاع، بالنظر لبعده الثقافي، أن يخلق انصهارا وانسجاما بين الجمهور بمختلف أطيافه، بسبب تعطش هذا الأخير لاكتشاف ثقافات أخرى.