بدأت اليوم الاثنين في بيروت أشغال الدورة الرابعة لمنتدى البرلمانيين العرب للتربية، التي تنظمها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب التربية العربي لدول الخليج بمشاركة برلمانيين وخبراء من عدة دول عربية منها المغرب. وحسب وثيقة وزعت خلال هذا اللقاء، يهدف هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار العمل على تحقيق شراكة عالمية من أجل التنمية وتطبيق الاستراتيجية المتوسطة الأجل لليونسكو، إلى المزيد من تعزيز دور البرلمانيين في مجال التربية والتعليم وإلى تكوين ملف وطني برلماني لكل دولة عربية يخص هذين المجالين. كما سيتيح اللقاء الفرصة لمناقشة كافة السبل والوسائل لتعزيز تعاون منظمة (اليونسكو) مع البرلمانيين لتطبيق التعليم للجميع من خلال التشريعات، وإقرار الميزانيات الوطنية المعتمدة. ويتم خلال هذا المنتدى، الذي يستمر ليومين، عقد عدة جلسات عمل تناقش مواضيع من قبيل "الشراكة بين اليونسكو والبرلمانيين" و"عرض التقريرالعالمي لرصد برنامج التعليم للجميع لعام 2010 " و"التعليم للجميع في الدول العربية" و"دور البرلمانيين في (التعليم للجميع) في الدول العربية" و"2010 السنة الدولية للتقارب بين الثقافات". وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، أكد مساعد مدير عام اليونسكو للعلاقات الخارجية والتعاون أحمد الصياد على أن هذه الدورة تسعى إلى مواصلة الجهود المبذولة من قبل الدول المعنية لخدمة أهداف التربية بشكل عام، والعمل على إنجاز أهداف التعليم للجميع بشكل خاص باعتبار التربية مفتاحا للتنمية الشاملة والمستدامة، ومرتكزا أساسيا للحوار والتسامح والتقدم لكل الشعوب. ودعا البرلمانيين العرب الى إعطاء قضية تمويل التعليم ومكافحة الأمية المكانة التي تستحقها في اهتماماتهم الوطنية لأن الفجوة الرقمية المتسارعة همشت كثيرا من الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا، ممن يستحيل عليهم الحصول على التكنولوجيا الجديدة للمعلومات وتوظيفها.
أما ممثل منظمة الألكسو فتحدث عن مهام المنظمة العربية في مجال التربية والتعليم وجهودها في مجال الخطط التنفيذية لخدمة أهداف التعليم للجميع. وتحدث ممثل الإيسيسكو بدوره عن سياسة تطوير التعليم وضرورة مواكبة تلك السياسة لكل التغيرات الحاصلة على الساحة الدولية. وذكر أن هيكلة التعليم جزء من خطة التطوير الشاملة للتعليم، معلنا عن سعي المنظمة لتنفيذ 132 مشروعا في مجال الأنشطة التربوية لعامي (2010 -2011 ) يتم التوقيع عليها مع منظمة اليونسكو في يوليوز المقبل. ومن جهته، نوه وزير الثقافة اللبناني سليم وردة بالدور الذي تقوم به (اليونسكو) و(الإيسيسكو) من أجل تطوير التربية وتعزيز الثقافة والنهوض بالإنسان في عالم مثقل بالتحديات، مشددا على ضرورة تعزيز السلام والتنمية في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، باعتبارها أعمدة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة. وسجل أن الهجمة التي تجتاح المجتمعات العربية وتصل الى عقول الأبناء من خلال وسائل الاتصال المختلفة، باتت ذات تأثير واضح ينعكس على السلوكيات الفردية والتيارات التي "نلمس سلبياتها وبعض إيجابياتها في مجتمعاتنا". ودعا الوزير، في هذا الصدد، إلى العمل من أجل اتخاذ ما يلزم من تشريعات لإنتاج العلوم الوطنية المنفتحة على العالم ولإنتاج الإبداع الثقافي الوطني القادر على خوض غمار العولمة والانفتاح الثقافي العالمي. وتشارك في هذا اللقاء من المغرب النائبة البرلمانية بسيمة الحقاوي عضو مجلس النواب من حزب العدالة والتنمية.