خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمكناس غلافا ماليا قدر بسبعة ملايين و100 ألف درهم،لإنجاز مشروع إعادة بناء وترميم "قنطرة الفرسان"،وبناء سوق نموذجية للخضر والفواكه لفائدة سكان حي "تواركة" بالعاصمة الإسماعيلية. وقد بنيت "قنطر الفرسان"،التي دشنها صباح اليوم الثلاثاء والي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي،رفقة وفد يمثل السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية،بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،في أوائل القرن 18 من قبل السلطان المولى إسماعيل. وضم هذا المشروع المندمج أشغال تهيئة المجال المجاور للقنطرة،عبر بناء حدائق عمومية ونافورة،وتمكين الممرات والأزقة بالتجهيزات الضرورية خاصة الإنارة والتطهير السائل،وذلك من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة ودعم ولوجها إلى البنيات التحتية الأساسية مما يوفر العيش الكريم لها. للإشارة فقد كان الهدف من بناء "قنطرة الفرسان" آنذاك،والتي كان يبلغ طولها 250 متر وعرضها قرابة 13 متر،الربط بين قصبة السلطان وقصر السلطان المولى إسماعيل مما يتيح التنقل السريع للفرسان الذين كان يبلغ عددهم آنذاك 1600 فارس،وتخصيص 11 قوسا أسفل القنطرة كسجون مؤقتة لإيواء القراصنة البرتغاليين والفرنسيين والإنجليز والإسبان،فيما خصص قوس واحد كممر مائي لواد قديم. وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نفس السياق بغلاف مالي قدره 50 ألف درهم،وذلك في إطار اتفاقية شراكة مع جمعية حي تواركة،من أجل إنجاز مشروع مدر للدخل لفائدة عدد من ساكنة هذا الحي من الفئات المعوزة،عبر تخصيص محلات تحت هذه القنطرة لإنتاج وتسويق مواد استهلاكية خاصة المنتوجات المحلية كزيت الزيتون،والعسل والكبار،على أساس تخصيص جانب من مداخيل هذا المشروع للصيانة والاعتناء بالفضاء العام للمشروع ضمانا لاستمراريته. أما السوق النموذجي،الذي تم تدشينه بنفس المناسبة،والواقع بمحاذاة القنطرة،فسيستفيد منه 61 شخصا من الباعة المتجولين المنضويين تحت لواء جمعية حي تواركة،حيث وزعت عليهم محلات لبيع الخضر والفواكه لتحسين شروط عملهم وتحقيق دخل قار لهم.