عن منشورات مرسم، صدر حديثا كتاب جديد للأستاذ محمد أديب السلاوي بعنوان "مائة عام من الإبداع التشكيلي بالمغرب" إصدار جديد للأستاذ محمد أديب السلاوي. ويتضمن الكتاب، الذي يقع في 232 صفحة، أربعة أبواب عناوينها كالتالي "اللوحة التشكيلية المغربية ملامح النشوء والارتقاء"، و"ملامح الوجه الإبداعي للحركة التشكيلية المغربية" و"الفنون التشكيلية المغربية، الثقافة، الإعلام، أية علاقة" و"أعلام الحركة التشكيلية المغربية في القرن العشرين". ويقدم الكتاب "نماذج مختارة لنخبة من الفنانين المغاربة يمثلون مختلف الحساسيات والأجيال والحقب التاريخية للقرن الماضي/القرن العشرين، ومختلف التوجهات والأساليب والمدارس التي ظهرت خلال قرن من الزمن المغربي". ويخصص الكاتب الفصل الأخير من الكتاب لأعلام الحركة التشكيلية المغربية في القرن العشرين، فيورد "معجما صغيرا مختصرا يحاول إعطاء صورة بانورامية تقريبية عن الحركة التشكيلية المغربية الحديثة خلال المائة عام الأولى من عمرها المديد (1910-2010) انطلاقا من الأسماء التي لها بصمات واضحة على جسد هذه الحركة، أو التي تحظى بإجماع النقاد والمهتمين والمتتبعين لمساراتها". ولكن المؤلف يحرص على التنبيه أن ذلك "لا يعني مطلقا أن أسماء هذا المعجم نهائية، أو وحدها من يمثل الحقيقة، لأن ساحة الإبداع التشكيلي تتسع لعشرات أو مئات الأسماء التي تتمتع هي الأخرى بحضورها وقيمتها الإبداعية والتي في مستوى الانتماء إلى النخبة التشكيلية التي تمثل العطاء الفني لهذه الفترة من التاريخ" (ص 65). وطبقا للحروف الأبجدية، يورد هذا المعجم المختصر أسماء ونبذا عن عزيز أبو علي وميلود الأبيض ومحجوبي أحرضان ومولاي أحمد الإدريسي وعبد الكريم الأزهر ومريم أمزيان وأحمد الأمين وعبد الغني أوبلحاج، وخالد البكاي ووفؤاد بلامين والعربي بالقاضي وفريد بلكاهية وعفيف بناني وكريم بناني ومحمد بناني وعبد الباسط بندحمان وبغداد بنعاس ومحمد بن علال ومحمد بنكمون ومصطفى بوجمعاوي وعمر بورقبة وكمال بوطالب وأحمد بنيسف ورجاء بنجلون. كما يورد أسماء ونبذا عن لطيفة التيجاني وأحمد جريد وعبد الله الحريري وفاطمة حسن ومحمد الحمري ومحمد حميدي وإبراهيم حنين وبوشتى الحياني ومحمد الدريسي والأأمين عبد النبي الدمناتي وعبد الله الديباجي ومحمد بن علي الرباطي وعبد السلام ريوح وعبد الرحمان رحول والفقيه الركراكي وبنحيلة الركراكية وعبد اللطيف الزين ومحمد سبيل ومحمد السرغيني وسعد السفاج ووحسن السلاوي ومصطفى السنوسي ومحمد شبعة ومريم الشرايبي وأحمد الشرقاوي. ويورد أيضا الفنانين عباس صلادي والشعيبية طلال ومحمد العادي وإبراهيم عامري ووحسن العلوي ومولاي علي العلوي وبنيونس عميروش وأحمد العمراني وعبد القادر غربال والجيلالي الغرباوي وعبد الكريم الغطاس ونور الدين فاتحي وعبد الله الفخار وحسن الفروج ومحمد الرايس الفني وإكرام القباج وصبيحة القدميري وأحمد قريفلة ومحمد القاسمي ومحمد اللشاني وحسن الكلاوي وعزام مدكور والمكي امغارة وعبد الحي الملاخ ومحمد المليحي والمكي مورسيا والحسين موهوب والحسين الميلودي وبوشعيب هبولي ومولاي أحمد الودغيري وأحمد اليعقوبي. ومن أجل مزيد من الاقتراب من التشكيل المغربي، اقترح محمد أديب السلاوي، في ختام الكتاب، "متحفا صغيرا" يتضمن بعض الاختيارات الفنية لصباغين يمثلون مختلف الاتجاهات والأجيال ويضم ثمانين لوحة بالألوان. في تقديم كتاب "مائة عام من الإبداع التشكيلي بالمغرب"، يقول عبد الرحمان طنكول عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس "هكذا يكون محمد أديب السلاوي قد نجح في المزاوجة بانسجام كبير بين مقاربتين غالبا ما نعتبرهما متباعدتين إلى درجة التناقض'. ويوضح الأستاذ طنكول أن "الأمر يتعلق بما يمكن وسمه بمقاربة تاريخية تحفر فيما تنطوي عليه كل حقبة من أسئلة فاعلة في الجسد التشكيلي، وترصد عن كثب الأسماء التي واكبتها وعانقت انشغالاتها، ويتعلق الأمر ثانيا بما يمكن نعته بمقاربة محايثة تلامس بعض خصائص الشكل والمضمون لدى الفنانين المغاربة". يشار إلى أن محمد أديب السلاوي كاتب صحافي وناقد فني أصدر العديد من الكتب والدراسات في المسرح والفنون التشكيلية والشعر والأدب والسياسة والمجتمع في المغرب وسورية والعراق ولبنان منها "التشكيل المغربي بين التراث والمعاصرة" و"المسرح المغربي.. البداية والامتداد" و"الحروفية والحرفيون" و"التشكيل المغربي.. البحث عن الذات". وقد حاز محمد أديب السلاوي، وهو من مواليد فاس عام 1939، على جائزة النقد التشكيلي من البينالي الأول للفنون التشكيلية بالقاهرة عام 1983، وترجمت مجلة "حوار" الفرنسية بباريس بعض أعماله في النقد المسرحي والنقد التشكيلي. صورة الغلاف عبارة عن لوحة للفنان التشكيلي بن علال بشير (مجموعة مرسم).