قال الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر إن البرنامج الوطني الخاص بمواكبة المقام الصيفي لأفراد الجالية بالخارج، الذي أعدته الوزارة هذه السنة، يشكل دعامة أساسية لتوطيد الصلة بالوطن الأم وتعزيز الهوية الوطنية للأجيال الناشئة وترسيخ دورها في تحقيق التنمية. وأوضح السيد عامر، في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول "الاستعدادات لعبور 2010 للجالية" تقدم به الفريق الحركي، أن هذا البرنامج يتوزع على أربعة مستويات، إداري، وثقافي وترفيهي، واستثماري وتنموي، وإعلامي وتواصلي. فعلى المستوى الإداري، يهدف هذا البرنامج، حسب السيد عامر، إلى تثمين المكتسبات وتطوير منهجية معالجة وتتبع التظلمات والطلبات بما يلزم من العناية والسرعة. أما المستوى الثقافي والترفيهي، فيضم البرنامج توفير تنشيط ثقافي تربوي وترفيهي هادف بالتنسيق بين مختلف المبادرات والأنشطة المبرمجة هذه السنة من طرف مختلف الإدارات والمؤسسات، مع تنظيم الجامعة الصيفية والدورة السابعة لطواف مغاربة العالم. وعلى المستوى الاستثماري والتنموي، أكد الوزير أن هذا البرنامج الوطني يروم وضع خطة مشتركة لتحفيز وتشجيع مغاربة الخارج على الاستثمار ودعم التنمية المحلية. كما يهدف البرنامج أيضا إلى توفير عرض إعلامي متكامل وتحقيق سياسة تواصلية فعالة وتنظيم برامج حوارية موضوعاتية حول أهم انشغالات وانتظارات المهاجرين مع توزيع مطبوعات وإنجاز استطلاع للرأي لمواكبة احتياجات المغاربة المقيمين بالخارج في مجال السياحة الوطنية وغيرها. وذكر السيد عامر بالمجهودات الكبيرة والإمكانات البشرية والمادية التي تمت تعبئتها خلال السنوات الماضية من أجل التغلب على العديد من الصعوبات والمشاكل التي كانت تواجه المهاجرين المغاربة خلال عملية العبور، الأمر الذي أدى إلى تطور نوعي وتحسن كبير في هذه العملية.