وافق المجلس الجماعي لمدينة الرباط، خلال أشغال دورته العادية لشهر أبريل 2010، التي انعقدت اليوم الاثنين، مبدئيا، على تفويت تدبير المراحيض العمومية لشركة ذات خبرة في هذا المجال، وذلك من أجل توفير المرافق الصحية الضرورية بمختلف أحياء المدينة وتحيين الخدمات العمومية في إطار تنمية مستدامة. ويأتي هذا الإجراء في إطار السياسة المتبعة من قبل المجلس لمواكبة المشاريع المهيكلة للمدينة، وتوفير مختلف البنيات التحتية، وكذا من أجل تدبير أحسن ومتطور يتماشى وحاجيات ساكنة مدينة الرباط وزوارها، والبحث عن موارد مالية جديدة، وتحسين المداخيل الجبائية. وستتولى الشركة، التي سيتم منحها تدبير هذا المرفق، إنجاز وتجهيز واستغلال وصيانة مراحيض عمومية بلدية بمختلف أحياء المدينة واستغلال إحدى واجهاتها لأجل وضع لوحات إشهارية ومخادع هاتفية، وذلك وفق مقتضيات وشروط تحدد بدفتر تحملات يعد لهذا الغرض. وفي كلمة بالمناسبة، أوضح رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط السيد فتح الله ولعلو، خلال ترؤسه أشغال هذه الدورة العادية، للمجلس أن إحداث مراحيض عمومية بمدينة الرباط أصبح ضروريا، وذلك من أجل مدينة نظيفة وجميلة، مضيفا أن عدم توفر الوسائل المالية والتدبيرية لإنجاز هذا المشروع هي التي دفعت إلى التفكير في تفويت تدبيره لشركة ذات خبرة. من جهة أخرى، صادق المجلس، بالإجماع، على انخراط الجماعة الحضرية لمدينة الرباط في شبكة المدن الذواقة. وتضم هذه الشبكة، التي تأسست سنة 2007 بمدينة ليون الفرنسية، 17 عضوا، وتهدف، أساسا، إلى توطيد العلاقات بين المدن العالمية المعروفة بعاداتها ومهاراتها في فن الطبخ واحترافيتها وجودة منتجاتها وتنوع عيشها في هذا المجال. وتعد شبكة المدن الذواقة مكون لثقافة المدينة وكاشفة عن هويتها. ومن بين أهداف هذه الشبكة تشجيع التبادل متعدد الأطراف وتشجيع التبادل بين الطباخين والتقنيين وتنظيم اجتماعات ووضع تصور مشترك لنقل ثقافة المطبخ للمدن. كما صادق المجلس، بالإجماع، على اعتماد أسلوب الكراء طويل الأمد لسيارات وشاحنات وآليات البلدية باعتباره من أحدث الأساليب التدبيرية الذي أعطى نتائج مرضية من حيث ترشيد نفقات الميزانية إضافة إلى توفير نفقات الصيانة والتأمين والضريبة الخاصة بالسيارات.