أكد السيد أحمد بامبا الحافظ، الذي عاد قبل شهر إلى أرض الوطن، اليوم الأحد في الداخلة، أن الحصار الإعلامي المضروب على السكان المحتجزين في مخيمات تندوف يهدف في الآن ذاته إلى حجب ما تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة من تنمية، ومصداقية مضمون مبادرة الحكم الذاتي. وكان السيد بامبا الحافظ، الذي فر من مخيمات تندوف حيث ازداد واشتغل لمدة 13 عاما صحافيا بإذاعة "البوليساريو"، يتحدث أمام مجموعة من الفاعلين المحليين خلال "اللقاء الثاني للمرأة وآفاق المستقبل" الذي انعقد بالداخلة. وأوضح أن الحصار العسكري والإعلامي المفروض من قبل "البوليساريو" يهدف إلى المس بمصداقية اختيار الحكم الذاتي في نظر السكان المحتجزين في المخيمات ونشر معلومات خاطئة وزائفة حول التقدم الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية للمغرب وحول مناخ الاستقرار السائد فيها. وندد، في هذا الصدد، بغياب أي شكل من أشكال حرية التعبير في مخيمات تندوف حيث لا يسمح سوى للأصوات التي تردد وتؤيد أطروحات "البوليساريو" الذي لا يدخر جهدا في قمع وإسكات كل صوت ينشق عنه أو يعارضه. وحسب هذا الصحافي السابق في مخيمات تندوف فإن ما لا يقل عن 800 شاب في المخيمات التحقوا بالمغرب خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2010 فارين من الوضع الذي لا يطاق القائم في هذه المخيمات. كما أشار إلى الوضعية الصعبة التي تعيشها النساء والأطفال في مخيمات تندوف حيث يخضعون لمختلف أشكال الاستغلال داعيا إلى التعبئة من أجل رفع الحصار العسكري والإعلامي المضروب على السكان المحتجزين في مخيمات لحمادة.