أشادت فرنسا،على لسان وزير الدولة وزير البيئة والطاقة والتنمية المستدامة والبحر المكلف بالتكنولوجيا الخضراء والمفاوضات حول المناخ،السيد جون لوي بورلو،اليوم الخميس،بالتزامات المغرب بخصوص التغيرات المناخية والمحافظة على البيئة. وأكد الوزير الفرنسي،خلال لقاء صحافي عقب التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون في المجال الطاقي بين المغرب وفرنسا،أن "المغرب كان أحد البلدان التي اضطلعت بدور طلائعي خلال قمة كوبنهاغن حول المناخ وفي هذا التحول الذي نعيشه"،مضيفا أن "المغرب بلد رائد أساسي". وذكر بأنه في سنة 1993 كانت نسبة 18 في المائة من ساكنة المغرب تلج إلى الطاقة،مسجلا أن هذه النسبة ارتفعت إلى 97 في المائة سنة 2009. كما ذكر بأنه خلال سنة 2009 (التي شهدت انعقاد قمة كوبنهاغن حول المناخ)،كانت نسبة 18 في المائة فقط من ساكنة إفريقيا تلج إلى هذا المورد. وأضاف أن المغرب يسجل في الوقت الراهن تقدما،على الخصوص،في مجال الطاقات المتجددة،مشيرا إلى أن للمملكة هذه "القدرة المتميزة على الاختيار بشكل صائب في ما يتعلق بالقضايا البيئية". وقال "هناك عدد قليل من البلدان عبر العالم التي تحقق تحولات سريعة جدا وبارزة وصائبة ومنظمة جدا (..)،مع الحفاظ على تناسقها وأصالتها وتراثها الثقافي وتوجهاتها". من جهتها،أوضحت السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أن الاتفاقيات الموقعة اليوم تندرج ضمن روح استمرارية علاقات التعاون "الغنية جدا" التي تجمع بين البلدين. وشددت على أهمية التعاون المغربي الفرنسي في مجال الطاقة،حيث تضاعفت المبادرات خلال السنوات الأخيرة،مؤكدة أن هذه الاتفاقيات تشكل "لبنة إضافية في العلاقات الغنية جدا والمكثفة والعريقة" القائمة بين البلدين. وذكرت الوزيرة بأن المغرب انخرط منذ سنوات قليلة في برامج مهيكلة لحماية البيئة،مشيرة،على الخصوص،إلى برامج تطهير السائل وتدبير النفايات المنزلية والطبية وإزالة التلوث من البحار وتأهيل المدارس القروية. واعتبرت أن "هذه المشاريع مجتمعة بصدد إعطاء ثمارها بشكل تدريجي".