أفاد مصدر مطلع أن الأجر الشهري الذي سيحصل عليه مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم لن يتجاوز 160 ألف درهم، وهو أقل بكثير من الأجر الذي تم تداوله بشأن مدرب الفريق الأول، خصوصا مع الهولندي جوس هيدينغ، الذي توقعت المصادر أن يحصل على 200 مليون سنتيم معفية من الضرائب. وأكد المصدر ذاته أن الجامعة لا تنوي رفع المبلغ الذي سيتسلمه مدرب المنتخب الأولمبي، مهما كان حجم المدرب الذي سيتم التعاقد معه، مشيرا إلى أن الجامعة ستتفاوض على هذا الأساس، دون أن ينفي احتمال تقليص المبلغ بنسبة 20 في المائة. وجدد المصدر ذاته التأكيد على أن عبد الهادي السكيتيوي، المدرب الحالي لفريق المغرب الفاسي، لازال المرشح الأول لشغل المنصب، رغم أن المفاوضات الأولى التي جرت بين الطرفين، خلال السنة الماضية، لم تفض إلى أي نتيجة بعدما ظل السكيتيوي متشبثا بشروطه المالية. ويتقاضى مدرب الفريق الفاسي ثاني أعلى دخل في البطولة الوطنية، بعد مدرب فريق الوداد البيضاوي بادو الزاكي، حيث يحصل على أجر إجمالي يقارب 13 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن السكيتيوي أبلغ بعض المقربين منه أنه لن يتنازل عن شروطه المالية، رغم تأكيده على أنه مستعد للموافقة على تدريب المنتخب الأولمبي في حال تلقى العرض رسميا من الجهات المسؤولة، وذلك خلال السنتين المقبلتين واللتين تفصلان عن موعد الألعاب الأولمبية المقررة سنة 2012، بالعاصمة الإنجليزية لندن. وأوضح المصدر ذاته أن تصلب موقف السكيتيوي قد يجعل الجامعة تغير وجهتها، رغم أن جهات قالت إن الجامعة حسمت بنسبة كبيرة في هوية مدربي جل الفئات بما فيها المنتخب الأولمبي الذي سيدخل غمار الإقصائيات القارية للتأهل إلى الألعاب الأولمبية، في الأسابيع القليلة القادمة، موضحا، في الوقت نفسه، أن الإدارة التقنية الوطنية وضعت لائحة أولية، وسيكون على المكتب الجامعي اختيار الأطقم التقنية التي ستعمل في مختلف المنتخبات بما فيها منتخب المحليين. في سياق آخر، قال المصدر ذاته إن علي الفاسي الفهري قد يقترح على حسن مومن الإشراف على المنتخب الأولمبي، في حال فشلت المفاوضات مع عبد الهادي السكيتيوي، مؤكدا أن مومن الذي ارتبط اسمه بالتركيبة الرباعية التي أشرفت على تدريب المنتخب الوطني الأول، خلفا للفرنسي روجي لومير، إضافة إلى إشرافه على تدريب مجموعة من الفرق، قبل أن يحط الرحال بفريق الفتح الرباطي حيث يعمل، حاليا، مديرا عاما، لم يحدد موقفه بعد، وإن أكد لعدد من المقربين منه أنه لا يرغب في العودة إلى التدريب على صعيد المنتخبات الوطنية. لكن المصدر نفسه قال إنه في حال تلقى العرض من رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، فإنه سيوافق على الأقل إلى حين انتهاء الألعاب الأولمبية، علما أن الجامعة وجدت صعوبات بالغة في اختيار مدرب للمنتخب الوطني الأولمبي، حيث ظلت تفاضل بين مجموعة من الأسماء، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق مع أي منها. وقال المصدر إن عددا من المدربين المغاربة أبدوا طموحهم للإشراف على المنتخب الأولمبي، حيث يبقى القرار الأخير بيد المكتب الجامعي، الذي يمكن أن يعلن عن أسماء مدربي المنتخبات الوطنية، في الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل، على أقل تقدير. عبد المجيد أشرف