تمكن تحرك "فيسبوكي" انطلقت شرارته بين الصحافيين الشباب لوكالة المغرب العربي للانباء، من التحول الى حركة اصلاح قوية داخل الوكالة الرسمية، حيث تجاوز عدد المنضمين الى هذا التحرك ال 150 من العاملين في المقر المركزي للوكالة ومكاتبها الجهوية، فيما سارعت الوكالة، في تطور مفاجئ الى نشر قصاصة تتحدث عن الحركة التي تطلق على نفسها اسم "ونحن" قالت ان الحركة "التي اطلقها صحافيون شباب بوكالة المغرب العربي للانباء، منذ قرابة اسبوع، على الشبكة الاجتماعية فيسبوك، تزداد اتساعا لتصبح منتدى مطلبيا فعليا يستمد قوته من انخراط غالبية صحافيي الوكالة". ووصفت قصاصة الوكالة الرسمية المبادرة بالذكية والجريئة والمتوهجة، والتي جعلت من المطالب المتعلقة بتحسين الوضعية المادية للصحافيين العاملين بالوكالة رهانها الاساسي. وأخذت القصاصة الحركة على إغفالها المشاكل الحقيقية المرتبطة، على الخصوص، بغياب نظام أساسي يتلاءم مع الوضعية الحالية لوكالة المغرب العربي للانباء، وتسييرها الداخلي وطبيعة المهمة والاعمال المنتظرة منها. فيما قال مصدر من المبادرين الى إطلاق الحركة، انهم يركزون على المطالب المادية لانهم يرون ان هناك حيفا كبيرا يطال صحافيي الوكالة الدين يتلقون اجورا زهيدة مقارنة بالقطاعات الاخرى التابعة للاعلام العمومي، خاصة الاذاعة والتلفزة، مع العلم بانهم المورد الرئيسي لهذه الوسائل الاعلامية بالاخبار الهامة. وفيما اعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم 22 مارس الجاري تضامنا مع صحافيي الوكالة، قال جمال الدين بلعربي، الصحافي الشاب بالوكالة، إن أصحاب المبادرة لا يحبدون تدخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية في مبادرتهم بالرغم من انهم يعتبرون كل شخص ينتمي الى النقابة وصحافي بالوكالة ينبغي ان يساند مبادرتهم دون العمل على احتوائها وتوجيهها الوجهة السياسية، واضاف "ان بعض المنتمين الى النقابة يحاولون جر المبادرة الى مربع يونس مجاهد ليتحكم في مسارها، ولهذا انتقدوا البلاغ الاخير للنقابة الذي دعا الى وقفة احتجاجية يوم 22 مارس الجاري، حيث يعتقدون انها تريد احتواء مطالبهم، خاصة انهم سيعقدون اجتماعا يوم السبت المقبل لتحديد الخطوط الرئيسية النهائية. وفيما اعلنت القصاصة الرسمية للوكالة انه ومن اجل الحيلولة دون ان تظل المجموعة اسيرة العالم الافتراضي، تقررت صياغة لائحة بالمطالب بغية تسليمها الى ممثل الصحافيين خلال اجتماع عادي يعقد يوم 19 مارس الجاري، والتي ستشكل حسب حركة "ونحن"، "خارطة طريق" للدفاع عن مصالح صحافيي وكالة المغرب العربي للانباء امام اعضاء لجنة التسيير الدائمة، قال جمال الدين بلعربي ان المبادرة تدعو كل المسؤولين عن الوكالة في الداخل والخارج، مهما كان موقعهم الى الانخراط فيها، "وهي تهم الجميع، نتعاون مع كل الاصوات التي تود تقديم المساعدة، ولا نريد الاستقواء بالخارج، وعدم معالجة الحالات الخاصة، بل النضال من أجل ملف مطلبي جامع يحتل فيه الجانب المادي الأولوية القصوى على ما عداه من المطالب".