قال منظمون اليوم الخميس أن روائيون من 14 بلدا عربيا ترشحوا للتنافس على جائزة "أبو القاسم الشابي للسرد والرواية" التي ستعلن نتائجها نهاية الشهر الحالي بالعاصمة التونسية. وتأسست جائزة أبو القاسم الشابي عام 1984 وأصبحت تحظى بشهرة واسعة لتزايد اهتمام المثقفين العرب بالجائزة التي أصبح ينظر إليها على أنها مرصد للإبداع في الوطن العربي. وأقيمت الجائزة تكريما للشاعر التونسي الشابي الذي يصنف على انه ابرز أحد أبرز الشعراء في تاريخ تونس. ولد الشابي في 24 فبراير شباط 1909 وتوفي في التاسع من أكتوبر تشرين الأول عام 1934 وهو من رواد الشعر الحديث وشعر المقاومة في فترة الاحتلال الفرنسي لتونس. واشتهر الشابي الذي يلقب بشاعر تونس الخالد بقصائد عديدة أهمها "أغاني الحياة" و"الى طغاة العالم" و"إرادة الحياة" التي قال فيها البيت الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر". وقال البنك التونسي الذي ينظم الجائزة السنوية ان أكثر من 130 رواية "وهو رقم قياسي مقارنة بالدورات المنقضية" تتنافس على الجائزة. وأضاف أن 14 بلدا يشارك في المسابقة بما في ذلك روائيون من عرب إسرائيل من حيفا والقدس وتل أبيب إضافة إلى مصر وتونس وسوريا والأردن والمغرب وليبيا والجزائر والسعودية وسلطنة عمان والعراق وفلسطين وعرب مقيمين في سويسرا واستراليا وبريطانيا. ويرأس لجنة إسناد الجائزة الكاتب التونسي عز الدين المدني. وتبلغ قيمة الجائزة نحو ثمانية آلاف دولار. وقد لحنت للشابي قصائد غناها عدد من الفنانين المشهورين مثل لطيفة العرفاوي التي غنت قصيدة "إلى طغاة العالم" وسعاد محمد التي أبدعت في غناء قصيدة "إرادة الحياة" وهيام يونس التي أنشدت قصيد "شكوى اليتيم".