ذكرت "صحيفة القدس العربي " اللندنية اليوم ان المفاوضات الخاصة التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مسؤوليين ليبيين اول امس انتهت بعدم التوصل الى اي اتفاق بخصوص طبيعة وتركيبة الوفد الفلسطيني الذي سيحضر القمة العربية المنعقدة نهاية مارس المقبل في مدينة سرت الليبية. واشارت الصحيفة الى أنها علمت من مصادر مطلعة جدا أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تجنب الالتقاء بعباس الذي زار طرابلس رغم إلحاح وطلب الاخير،فيما أبقت القيادة الليبية الخيارات مفتوحة فيما يتعلق بحضور حركة حماس رسميا لفعاليات القمة بشكل مستقل او ضمن الوفد الفلسطيني الرسمي. وأضافت أن من اللافت ان عباس اجرى مباحثات رسمية مع البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي ،وموسى كوسا وزير الخارجية الليبي ،ومسؤولين اخرين دون التمكن من لقاء القذافي. وتحدثت اوساط الوفد المرافق لعباس عن فشل المفاوضات المتعلقة ببند المصالحة بين فتح وحماس على هامش قمة ليبيا وكذلك ببند تركيبة الحضور الفلسطيني. وكان خالد مشعل قد طلب رسميا من ليبيا السماح له بحضور القمة العربية ممثلا لحركة حماس ، لكنه عاد وأبلغ طرابلس بان حماس ترحب بانضمامها للوفد الفلسطيني الرسمي المشارك بالقمة، وهو أمر ربطه عباس حصريا باعلان حماس موافقتها على التوقيع على ورقة المصالحة بالقاهرة وبدون تعديلات. ونفى الرئيس الفلسطيني علمه بأي لقاء مرتقب بين حركتي حماس وفتح في طرابلس ، بهدف تحقيق المصالحة الفلسطينية قبل انعقاد القمة. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن القذافي يرغب في أن يتم توقيع اتفاق المصالحة الفلسطيني في ليبيا ، ورغم انه لم يعلن حصوله على موافقة حماس على ورقة المصالحة ، لكنه يعتقد ان بامكانه التوصل للمصالحة من خلال تعديلات بسيطة على الاتفاق تظهر كانها تلبي شيئا من شروط حماس. وقالت مصادر عربية ل" القدس العربي "أن دولا عربية تؤيد هذا التوجه ، لكن السلطةالوطنية الفلسطينية ترى ان الاتفاق يجب ان يتم في مصر التي رعته وتابعته عدة شهور. واضافت المصادر ان تلبية رغبة القذافي بتوقيع الاتفاق في سرت ، سيؤدي لغضب القاهرة ، ومقاطعة الرئيس المصري حسني مبارك القمة.