غاب رئيس الجمهورية السابق ليامين زروال عن الحفل الذي نظمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتلقي التهاني بمناسبة الاحتفال بالذكرى 56 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، كما غابت عن الحفل المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد بفعل الضجة التي أثارتها تصريحاتها في وقت سابق وانتقاداتها للسلطة بشأن التكفل بالمجاهدين، وخروجها عن صمتها ما أثار ضجة سياسية وإعلامية محلية ودولية. وحضر الحفل ثلاثة من رؤساء الجمهورية السابقين هم الرئيس أحمد بن بلة والرئيس الشاذلي بن جديد والرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي، وإضافة إلى الوزير الأول أحمد أويحيى ونائبه يزيد زرهوني وقائد أركان الجيش قايد صالح وكبار ضباط الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الحكومة، حضر قادة الأحزاب السياسية. وكان للرئيس بوتفليقة حديث خاص مع الأمينة العامة لحزب العمال ومنافسته في الانتخابات الرئاسية لعامي 2004 و2009 لويزة حنون التي كان حزبها يجمع التوقيعات لمطالبة الرئيس بحل البرلمان. فماذا قالت حنون للقاضي الأول في البلاد؟ وبالإضافة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، عضوا التحالف الرئاسي، حضر كبار المجاهدين كياسف سعدي وزهرة ظريف بيطاط وحسان الخطيب وأحمد بن شريف. وتلقى رئيس الجمهورية التهاني أيضا من ممثلي المجتمع المدني وإطارات الأمة إلى جانب وجوه ثقافية ورياضية معروفة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وقبلها كان رئيس الجمهورية قد وضع إكليلا من الزهور بمقام الشهيد، مرفوقا برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري والوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك فنايزية، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وكذا أعضاء من الحكومة. وسبق ذلك إقامة وقفة منتصف الليلة قبل الماضية بمقام الشهيد ترحما على أرواح الشهداء بحضور وزير المجاهدين محمد الشريف عباس وأعضاء من الحكومة وشخصيات وطنية وعدد كبير من المجاهدين والمجاهدات، كما نظمت مسيرة شاركت فيها فرق من الكشافة بساحة الشهداء، حيث تم رفع العلم الوطني في الساعة الصفر. وبالمناسبة تلقى الرئيس بوتفليقة برقيات تهاني من ملوك ورؤساء دول وحكومات شقيقة وصديقة أعربوا له فيها عن تهانيهم بمناسبة ذكرى الثورة، كان أبرزها من ملك المملكة العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ورئيس فيدرالية روسيا دميتري مدفيديف ورئيس مجلس الوزراء لجمهورية إيطاليا سيلفيو برلوسكوني، وملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية إليزابت الثانية.