عبرت "قافلة إنسانية" متوجهة الى قطاع غزة وتنقل ما لا يقل عن 67 مواطنا بريطانيا، الحدود المغربية الجزائرية البرية المغلقة منذ عام 1994، وفق ما أفادت به الصحف الجزائرية الصادرة يوم الاثنين. وذكر مراسل صحيفة" ليبرتيه" في الغرب الجزائري إن القافلة عبرت في مجموعتين: الأولى المتكونة من 16 شاحنة دخلت الجزائر من معبر" العقيد لطفي" الحدودي يوم الأحد في الساعة 12 زوالا بالتوقيت العالمي ،في حين يفترض إن تكون المجموعة الثانية عبرت الحدود ليلة الأحد الاثنين. height="375" a وانطلقت القافلة الإنسانية لمساعدة قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ 2006، من العاصمة البريطانية ، و تضم إضافة الى بريطانيين مشاركين ينتمون إلى عدة جنسيات بينهم مغاربة وجزائريون. وكانت الجزائر قد سمحت بفتح حدودها مع المغرب استثنائيا سنة 2009، لعبور قافلة سابقة.. والحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994 اثر اعتداء نفذه إسلاميون متشددون في مراكش واتهمت الرباط حينها أجهزة الاستخبارات الجزائرية بالضلوع فيه. وتشترط الجزائر قبل إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب ، تسوية النزاعات القائمة بين البلدين وضمنها الخلاف بشأن الصحراء. ويقول المنظمون ان "القافلة" المكونة من ثلاثين شاحنة تحمل المساعدة لسكان غزة ،عبر معبر رفح ،بين مصر وقطاع غزة. وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ حزيران/يونيو 2006 على إثر اسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي ما زال محتجزا . وتم تشديد الحصار بعد سيطرة حركة "حماس" على القطاع في 2007. وعلى إثر الاستنكار الذي خلفه هجوم بحريتها على أسطول مساعدات إنسانية كان متوجها إلى غزة، اضطرت إسرائيل الى تخفيف الحصار وفسحت في المجال أمام دخول منتجات باستثناء الأسلحة وكل ما من يمكن أن يستخدم لإغراض عسكرية. إلا أن إسرائيل مستمرة في فرض قيود شديدة على تنقل الأشخاص وحظر صادرات غزة.