سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس وزراء إسبانيا أعرب عن الأمل في التحاق السفير المغربي مدريد تبدي استعدادها لتقديم توضيحات للرباط بشأن تصرفات الشرطة الإسبانية عند نقطة العبور بمليلية
أكدت إسبانيا، اليوم الثلاثاء، أن علاقاتها مع المغرب تحظى ب "الأولوية" وأنها مستعدة لتقديم توضيحات للحكومة المغربية حول تصرفات شرطتها تجاه مواطنين مغاربة ومواطنين من جنوب الصحراء عند نقطة العبور لمدينة مليلية المحتلة . وأكد رئيس الحكومة الإسبانية خوصي لويس رودريغث ثاباتيرو، في تصريح للصحافة أدلى به عقب استقباله من قبل الملك خوان كارلوس ، أن إسبانيا تقترح على المغرب "توضيحات وحوارا وتبادل معلومات" بشأن هذه التصرفات . وأوضح ثاباتيرو في ذات التصريح، الذي نقلته وسائل الإعلام الإسبانية، أن "وزير الشؤون الخارجية ميغل أنخيل موراتينوس ووزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا، الذي تتبع له قوات أمن الدولة ، يعملان، على السواء، من أجل إخبار الرباط حول هذه التصرفات، بشكل يحول دون جعل الأحداث ، عنصر عرقلة أمام تطور العلاقات بين البلدين الجارين ". وشدد ثاباتيرو على "الأولوية" التي تحظى بها علاقات إسبانيا مع المغرب "البلد الجار الذي نتقاسم معه العديد من المصالح والمبادرات المشتركة ". وقال في هذا السياق " إننا نقيم مع المغرب علاقات جيدة وسنستمر في ذلك ". وكان المغرب قد دعا أمس الإثنين إسبانيا إلى تقديم إجابات دقيقة حول مختلف حالات الانزلاق العنصري التي يقف وراءها عناصر من الشرطة والأمن الإسبانيين تجاه مواطنين مغاربة ، بنقطة العبور لمدينة مليلية المحتلة. كما أعربت المملكة المغربية ، في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، عن استغرابها الشديد لعدم صدور أي رد رسمي حتى الآن عن السلطات الإسبانية، بشأن مختلف حالات الانزلاق العنصري التي تورطت فيها عناصر من الشرطة والأمن الإسبانيين تجاه مواطنين مغاربة ، بنقطة العبور لمدينة مليلية المحتلة، أو إزاء مواطنين أفارقة من دول شقيقة جنوب الصحراء. إلى ذلك سجل المراقبون أن بيان التهدئة من جانب الحكومة الإسبانية ، صدر عقب استقبال رئيسها من طرف الملك خوان كارلوس ، ما يشير إلى أنهما بحثا الأزمة الناشبة بين الرباطومدريد . وعلى الرغم من أن السياسة الإسبانية العامة والخارجية ، تتولاها وتنفذها الحكومة القائمة، فإن التشاور بين القصر الملكي(لا ثارثويلا) وقصر لا منكلوا (مقر رئاسة الحكومة ) أمر اعتيادي حينما تواجه إسبانيا ملفات صعبة في علاقاتها مع الخارج. واستنتج المراقبون أن العاهل الإسباني ، ربما دعا إلى تهدئة الخواطر والاستماع إلى التظلمات المغربية . وفي هذا السياق ، وطبقا لما أوردته الصحف الإسبانية، وليس الوكالة المغربية الرسمية ، فإن رئيس الوزراء الإسباني أعرب عن الأمل في التحاق السفير المغربي المعين لدى مدريد، لأن وجود سفير في مقر عمله يساهم بالحوار في حل المشاكل حسب ثباطيرو. تجدر الإشارة إلى أن سفارة المغرب بمدريد بدون سفير منذ حوالي ثمانية أشهر ، إثر انتهاء مهام السفير السابق عمر عزيمانن الذي اسند إليه العاهل المغربي رئاسة اللجنة المكلفة بإعداد مخطط الجهوية الموسعة في المغرب