ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أنه تم يوم أمس ترحيل معتقل جزائري بسجن غوانتنامو إلى بلاده. وتم ترحيل السجين الجزائري عبد العزيز ناجي رفقة معتقل آخر ويدعى محمد خانتونامي الذي تم ترحيله إلى الرأس الأخضر. وذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أنه تم ترحيل ناجي إلى الجزائر ضدا على رغبة هذا الأخير الذي كان يفضله أن يظل معتقلا بغوانتنامو. و قالت الواشنطن بوست أن المعتقل الجزائري كان قد تقدم باستئناف لدى المحكمة العليا الأمريكية من أجل البقاء في غوانتنامو معتبرا أنه سيتعرض للتعذيب إذا ما تم ترحيله إلى الجزائر. ورفضت المحكمة يوم الجمعة الماضي طلب الاستئناف الذي تقدم به عبد العزيز ناجي إذ تقرر تزكية القرار المتخذ بترحيله نحو الجزائر مما قطع الطريق أمام 6 معتقلين جزائريين آخرين بغوانتنامو للتقدم بطلب مماثل للبقاء في المعتقل وعدم ترحيلهم إلى الجزائر. رغم ذلك أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنه سيتواصل دراسة كل حالة على حدى قبل اتخاذ قرار الترحيل بشأنها. ونقلت الواشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين تلقيهم لتطمينات من لدن السلطات الجزائرية بأن المعتقل الجزائري المرحل عبد العزيز ناجي لن يتعرض لأي سوء معاملة. وأكد المسؤولون الأمريكيون أن للتطمينات الجزائرية مصداقيتها بحكم أنه قد تم من قبل ترحيل 10 معتقلين جزائريين إلى بلادهم ولم ترد أي حالة لتعرضهم للتعذيب. وبدورها ذكرت هيأة الدفاع عن عبد العزيز ناجي أنهم تأسفوا لقرار المحكمة بترحيل المعتقل الجزائري إلى بلاده. وتعهد المحامون بالعمل مع المنظمات الحقوقية لأجل متابعة حالة ناجي والتأكد على أن لا يتعرض لسوء معاملة في الجزائر.