أعلن مسؤولو بنك الجزائر حالة طوارئ بمطبعة النقود في الرويسو بالعاصمة، إثر تسرّب كميات معتبرة من الأمطار إلى المطبعة، وسقوط عدد من الأسقف في بعض المكاتب، الأمر الذي يهدّد بتكرار كارثة الحريق الذي شبّ في المطبعة في ثاني يوم من عيد الفطر المنصرم. ويعيش مسؤولو مطبعة النقود، ''بيت المال'' بالرويسو في العاصمة، حالة استنفار قصوى، إثر تسرّب مياه الأمطار إلى داخل المكاتب، حيث تم استدعاء كل العمال، ليلة الخميس إلى الجمعة، قصد تسريح المياه التي تحوّلت إلى برك في أغلب المكاتب والأروقة، بالإضافة إلى سقوط عدد من الأسقف في مكاتب الإدارة، خاصة أن البنايات والأسقف تأثرت كثيرا بفعل الحريق، كما أن المبنى قديم ويعود إلى الحقبة الاستعمارية. وأضافت مصادر ''الخبر'' أنه تمت تغطية وتغليف المطابع بالبلاستيك خوفا من تسرّب المياه إليها، ما أدى إلى توقف عملية طبع النقود، وجنّد العمال لتسريح المياه المتجمّعة في الأروقة والمكاتب، كما تم ترقيع التصدّعات والشقوق التي تسرّبت منها المياه، لإعادة تشغيل المطابع في أقرب وقت ممكن. ورفض المسؤولون استدعاء مصالح الحماية المدنية لطمس الحادثة، خاصة بعد التوبيخات التي تلقاها المسؤولون من أعلى السلطات، إثر الحريق الذي شبّ في المطبعة ثاني أيام عيد الفطر، ليتقرّر الإبقاء على الحلول الترقيعية، في انتظار بناء مقر جديد لدار النقود بمنطقة بوفاريك في البليدة. وكان محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، تنقل إلى المطبعة، خلال الأيام القليلة الماضية، واجتمع مع المسؤولين بعد سلسلة من التقارير التي وردته من العمال، اشتكوا فيها من عدّة مشاكل، خاصة انعدام شروط السلامة والحماية، وهدّدوا بالاحتجاج.