كشف الرئيس المدير العام لشركة "افريكافي"، إن الاستهلاك الوطني من مادة القهوة ارتفع اإلى حوالي 100 ألف طن من المادة، بنوعيها اراببكا وروبيستا، خارج الكميات المعدة التي يتم استيرادها للاستهلاك المباشر من الخارج، مطالبا بتدخل عاجل للحكومة، من أجل تطهير شعبة الصناعات الغذائية من الطفيليين، الذين يعرضون مواد خطيرة على الصحة العامة للاستهلاك، بحجة ضعف القدرة الشرائية للمواطن الجزائري. وقال فؤاد حمداني، خلال إشرافه على افتتاح فرع لشركته بالجزائر العاصمة، إن فرع إنتاج القهوة في الجزائر، يعيش حالة تعفن وفوضى متقدمة جدا، بسبب العجز عن ضبط القطاع، ولجوء العديد من المتعاملين إلى استيراد الأنواع الرديئة من القهوة من السوق العالمية، وخاصة مع الارتفاع المتواصل لأسعار هذه المادة في البورصات، والتي وصلت إلى 6000 دولار للطن بالنسبة للأنواع الرفيعة. وكشف المتحدث أن التحايل بلغ مداه في شعبة إنتاج القهوة، مع اللجوء المبالغ فيه إلى مزج القهوة بالسكر، وبعض البقول الجافة، مثل الحمص والفاصوليا البيضاء المحمصة، وغيرها من الحبوب، من أجل التحايل على الزبون، وعلى مصالح المراقبة التابعة لوزارتي التجارة والصحة، مشيرا إلى أن اللجوء إلى الغش على نطاق واسع مرده إلى قلة المهنية لدى المتعاملين، والبحث عن الربح السهل من قبل نشطاء السوق السوداء، بعد الارتفاع الذي عرفته أسعار هذه المادة في السوق العالمية. وأضاف حمداني، أن المستهلك الجزائري يتعرض إلى حملة شرسة من التضليل، عبر الإعلان الكاذب الذي تبثه بعض الشركات، التي تعرض منتجات غير مطابقة من القهوة، التي يتم حرقها، مما يرفع من معدل مادة الأكريلاميد المدمرة للصحة، والمسببة لعدة أنواع من السرطان، والتي تنجم عن حرق المواد الغذائية، ومنها اللحوم والبطاطس والقهوة، مضيفا أن شركته التي شرعت في انتاج كبسولات (عليبات) القهوة من الأصناف الرفيعة من قهوة أرابيكا وروبيستا، التي تقوم الشركة التي مقرها ولاية تلمسان باستيرادها مباشرة وإعدادها، وفق أحدث سلسلة إنتاج معمول بها في العالم، وهو النشاط الرئيسي للشركة منذ 130 سنة من وجودها.