قالت منظمة الهجرة الدولية أن موريتانيا أضحت المقصد الأول للمهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء باعتبارها نقطة عبور نحو الشواطئ الأوروبية. وذكر المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة في تقرير له اليوم( الأحد) ،أن 84 في المائة من بين 100 ألف مهاجر وجودين في موريتانيا في الوقت الراهن، ينتمون لجنسيات: السنغال وساحل العاج ، وغينيا بيساو وغامبيا، فيما تتصدر السنغال الدول التي يهاجر مواطنوها إلى موريتانيا بنسبة تناهز 38 في المائة. وورد في التقرير أن 87 في المائة من هؤلاء المهاجرين يعملون بالعاصمة نواكشوط في القطاع الاقتصادي غير المهيكل،في مهن مثل :خادمات منازل ،وسائقين ومزارعين وصيادي أسماك. وأضاف التقرير أن نسبة لا يستهان بها من هؤلاء المهاجرين إلى موريتانيا يتخذون من هذا البلد الإفريقي نقطة عبور إلى أوروبا مرورا بجزر الكناري(إسبانيا). وأوضح التقرير أنه بالرغم من أن موريتانيا أًصبحت وجهة رئيسية للمهاجرين من دول غرب إفريقيا إلا أنها نفسها أصبحت تعاني من هجرة كوادرهاالمتعلمة إلى الخارج ، صوب القارة الأوروبية بهدف الحصول على فرص عيش أفضل. وكانت موريتانيا ، تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهة رئيسية للمهاجرين من بلدان جنوب الصحراء، يأتون إليها من مصدرين :السنغال ومالي،مستغلين المساحة الجغرافية الشاسعة وضعف الحراسة سواء على الحدود البرية أو الشواطئ. وقدم الاتحاد الأوروبي وإسبانيا مساعدات لوجيستيكية لنواكشوط لمواجهة مشكلة الهجرة السرية التي تضاعف خطرها بعد أن اختلطت قوافل الجائعين الباحثين عن العمل ، بفلول شبكات التنظيمات الإرهابية التي وجدت في الصحراء الواسعة الملاذ الآمن ، فأسست لها قواعد تنطلق منها عملياتها الهجومية نحو الجزائر وموريتانيا،التي تعاني حاليا من تبعات اختطاف رعايا أوروبيين فوق ترابها الوطني ، وقبل ذلك عمدت التنظيم الإرهابي إلى اغتيال أحد الفرنسيين. يذكر أن ضغط الهجرة السرية الإفريقية ، تركز في المدة الأخيرة على موريتانيا بعد الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الدول المغاربية الأخرى المتضررة كثيرا من الهجرة السرية مثل المغرب وبدرجة أقل الجزائر وتونس وليبيا.